*تمكين المرأة أقتصاديًا وتشجيعها على المشروعات الصغيرة.. أهم الملفات التي تشغلني للمرأة المصرية.
* مازالت قضية زواج القاصرات تحتاج المزيد من الجهد والعمل.
* الكتاب الجامعي و المناهج الدراسية أولى اهتماماتي داخل لجنة التعليم.
* علينا التنقيب داخل الأطفال و الشباب عن مواطن الإبداع وتشجيعهم.
بعدما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة المصرية تحت قبة البرلمان إلى 27 % من إجمالى عدد الأعضاء البالغ 596 عضوا، أطلق الكثير على هذه الفترة انها “العصر الذهبي للمرأة المصرية”، و أكدت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم، وأمينة المرأة بحزب الحرية المصري على ذلك خلال حديثها مع “وطني”.
و رغم انشغال الدكتورة جيهان بيومي بملف التعليم والبحث العلمى الا انها استطاعت اختراق العمل السياسي، و قررت أن تدمج بين الحياه العلمية والحياه السياسية لتكمل رسالتها نحو المجتمع فالى نص الحوار:
*في البداية حدثينا عن رحلة الدكتورة جيهان بيومي داخل الحرم الجامعى؟
بداية انا خريجة كلية الآداب قسم جغرافيا، وبعد التخرج بدأت في مرحلة الماجستير والدكتوراه و توصلت لدرجة استاذ مساعد ثم استاذ،حتى أصبحت رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة حلوان،
وخلال أيام العمل داخل الجامعة بدأت انخرط في العمل الخدمي واسست العديد من الأسر الطلابية وكان أهمها أسرة أصدقاء البيئة التى جائت بالتعاون مع وزارة البيئة، ولم اكتفي بالتدرج الوظيفي بل كنت في حالة تطوير دائم لمهاراتى فحينما وجدت أنه من الضروري إتقان اللغة الإنجليزية التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزي بجامعة القاهرة لاكتساب اللغة الإنجليزية، و حصلت ايضا على دبلومة حاسب آلي وهندسة برمجيات التابعة لمجلس الوزراء وكنت ضمن الدفعة السادسة لنظم المعلومات الجغرافية لGIs”” والاستشعار عن بعد، وبدأت أستفيد من هذه الدبلومة في التطبيقات الأكاديمية بالجامعة.
*كيف تتعاملي مع الطلاب في المرحلة الجامعية؟
الشباب الجامعي سهل التعامل معه لكن المهم هو وجود إليه مناسبة للتعامل معهم، وأن يجدوا من يحتضنهم، فالمشكلة التي نعاني منها الآن في الجامعات المصرية هي غياب القدوة للطلاب، فصورة الأستاذ الجامعي الذي يعطي من وقته للطلاب باتت ضئيلة، كما عدم تفعيل الساعات المكتبية التي تحس على اللقاء بين الطلاب والأساتذة جعلت هناك فجوة كبيرة بينهم، فلذلك يعتقد البعض أن الشباب صعب التعامل معهم لكن أذا خلق الحوار خلق جو من الدفء.
*أهم النصائح التي تقدمها الدكتورة جيهان لطلابها؟
أحث جميع الشباب على أهمية تنمية المهارات وعدم التوقف عن التعليم فاذكر وأنا استاذ مساعد اردت أن أتقن اللغة الانجيليزية بشكل أفضل فالتحقت بكلية الآداب قسم ترجمة بجامعة القاهرة بالتعليم المفتوح ودرست ٤ سنوات.
كما أحرص على محو الفكرة السائدة بأن الأبحاث العلمية مكانها الدرج وأنها لا ترى النور، فكل بحث علمي له فائدة و يأتي وقت ويحتاجه المجتمع، وعلى الشباب إتقان العمل الجماعي.
*وسط مشوار علمي طويل.. متى بدأتي العمل السياسي؟
وأنا في بداية حياتي العملية سعيت للاشتراك في الحزب الوطني بلجنة مصر والعالم والتي كانت تطلب من أعضائها تقارير عملية عن بعض المعالم بمصر كنهر النيل ولأني أميل للأبحاث فسعدت بالعمل بها ولكن كنت في بداية مشواري العلمي فوجدت أنه من الأفضل التركيز في حياتي الأكاديمية، وبعدما انتهيت من الحصول على درجة الأستاذية استطعت أن استقطع جزء من وقتي للعمل الخدمي والسياسي.
“العملية كلها تكمن في تنظيم الوقت” استكملت النائبة جيهان بيومي حديثها عن العمل السياسي بان تنظيم الوقت جعلها قادرة على استكمال الحياه السياسية، فالتحقت بحزب مصر بلدي و أصبحت أمينة المرأة بالحزب و كانت مرشحة بقائمة الجبهة الوطنية وتيار الاستقلال في انتخابات ٢٠١٥ ولكن لم بحالفها النجاح وقتها، وبعد ذلك انضمت لحزب الحرية المصري كامينة للمرأة على مستوى الجمهورية، وترشحت عنه في انتخابات مجلس النواب الحالية.
*بعد التحاقك بلجنة التعليم داخل المجلس.. أهم القضايا التي تشغلك داخل هذا الملف؟
فيما يخص التعليم قبل الجامعي لابد من أعادة النظر في المناهج الدراسية، فبالرغم من الرؤية الهائلة التي وضعها الدكتور طارق شوقي إلى أن التنفيذ صعب جدا لان الآليات غير مجهزة، فيجب أن يكون العمل متكامل فوزارة بمفردها لا تستطيع انجاح منظومة فيجب تضافر مجهودات وزارة الاتصالات و وزارة التعليم وكافة الأجهزة المعنية لإنجاح رؤية وتطوير التعليم.
كما أني ساطلب بعودة الأنشطة الفنية و الموسيقية، فلا بد من تفعيل الأدوات الرقابية على وجود هذه الأنشطة داخل المدارس.
وفيما يخص المرحلة الجامعية لابد من وجود إليه واضحة لإعطاء الدكتور الجامعي كافة حقوقه وضمان مستوى جيد له حتى ينعكس ذلك على تعاملاته مع الطلاب، وخاصة لحل أزمة الكتاب الجامعي والتخلص من شكوى الكثير من الطلاب من ارتفاع الأسعار، خاصة لان الكتاب هو يد الطالب وعلينا تحفيز الطلاب على القراءة.
وأكدت أن النهوض بالمستوي التعليمي يبدأ بإجراءات رفع مرتبات المعلمين و المساواة بين معلمي المدارس الخاصة و الحكومية من حيث الأجور والمرتبات بهدف تحفيز المعلمين و إلزامهم بالتخطيط المسبق المحكم للحصة الدراسية التي يتبعها المعلم في المدرسة أو عبر وسائل التواصل الإلكترونية لتحقيق الأهداف التعليمية المنشوده مع مراعاة تطوير أسلوب التدريس للمواد.
* كيف تري إطلاق جائزة الطفل المبدع ؟
بالطبع هذه خطوة جادة من السيدة انتصار السيسي لتحفيز الأطفال وتشجيع الإبداع من جديد بداخلهم، ويجب أن تكون هذه خطوة جادة للاستثمار في الطفل فاتجاه القيادة السياسية واضح في هذا الشأن، ولكن على جميع فئات المجتمع العمل على هذا المحور و التنقيب داخل الأطفال والشباب من جديد عن مواطن الإبداع.
* بعد ثمثيل المرأة بنسبة عالية في البرلمان الحالي.. من وجهه نظرك ما الذي ستطالب به المرأة في الحياة السياسية الفترة القادمة؟
تمثيل المرأة جاء بنسبة ٢٧ % في هذه المرحلة وهذه المرة الاولى التى تكون النسبة هكذا بفضل الرئيس السيسي الذي يؤمن بدور المرأة، ولكن قبلما
اطالب بالمزيد للمرأة، اطالب المرأة أن تكون قدر المسئولية فالاهم من وجود نسبة كبيرة للتمثيل لابد من وجود تأثير واضح لهن، وأن يقوموا بدورهن و تثبت المرأة انها تستحق أن تأخذ نسبة أكبر، فالمقياس ليس العدد الموجود ولكن بالثمار والنتائج على أرض الواقع.
*من خلال شغلك لمنصب أمينة للمرأة بحزب الحرية المصري.. أهم الملفات التي تضعيها باجدنتك البرلمانية بخصوص المرأة المصرية؟
أهم المحاور التي تشغلني للمرأة هي تمكينها اقتصاديا، فهو البوابة الرئيسية لتمكينها في كافة المجالات على أرض الواقع، وتشجيعها على المشروعات الصغيرة وتقديم كافة التسهيلات لها خاصة المرأة المعيلة، و أيضا العمل على توعية المرأة في القرى والريف.
كما هناك قضية زواج القاصرات ما زالت تحتاج لجهد كبير من جميع الجهات في المجتمع.