ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في احتفال مهيب تشهده مصر، اليوم الاثنين، بمناسبة تذكار دخول العائلة المقدسة مصر، والتي أقيمت على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية.
رحب قداسته بكل الحضور الكريم في هذه الاحتفالية الجميلة التي تشترك فيها جامعة الزقازيق ومعهد الدراسات القبطية لكي نشهد ونتذكر معا نقطة جميلة في تاريخ مصر.
وأكد قداسة البابا أن الاهتمام بمسار العائلة المقدسة يمثل صورة جميلة فريدة يمكننا أن نقدم بها مصر للعالم، صورة مميزة تنافسية موجودة في مصر؛ فالعائلة المقدسة جاءت هرباً من بطش هيرودس، وباركت أرض مصر.
وتكلم عن المقولة المصرية الشهيرة “عمار يا مصر” التي قيلت قديماً ويمكن اطلاقها أيضا على زيارة العائلة المقدسة إلى مصر فسارت مصر عامرة بالخير والعطاء.
ولفت نظر قداسته الحضور عن: لماذا مصر؟ نحن نعيش جميعاً حول نهر النيل الذي يسير في ارضها. كلنا نتجمع منذ عهد الفراعنة حول النيل. هذا النهر عطانا الماء لنشرب والوحدة حيث كلنا نلتف حول النيل كعائلة واحدة.. فأنشأ فينا كمصريين روح العائلة حيث نشأنا من جدر واحد.. وأراد الرب ان نعيش كلنا كعائلة واحدة في وحد كبيرة قوية. وهذا لا يوجد في اي مكان اخر في العالم او حول اي نهر اخر.
وأصبح لدينا فكرة البيت الكبير الذي يمتلئ بالأهالي والجدود
والابناء والأحفاد بدفء عظيم.
وانهى كلمته مؤكداً ان العائلة المقدسة جاءت لكي تقدس وتبارك كل عائلة على أرض مصر الطيبة.