أفراح القيامة
1- الفرحة الأولي هي الانتصار علي الموت, إذ لم يعد له سلطان علي الإنسان.
2- هي التخلص من الجسد المادي وليس الطبيعة الجديدة الروحانية التي تتجلي بها البشرية في القيامة وتتكلل بها.
3- هي الدخول إلي الملكوت في أورشليم السمائية في كورة الأحياء والتمتع بعشرة الملائكة والقديسين
4- هي التمتع بما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي قلب بشر ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس.
5- أما الفرحة الكبري التي لايعاد لها فرح آخر, فهي متعة اللقاء بالله والعشرة الدائمة معه هذا هو النعيم الأبدي الذي تقودنا إليه القيامة.
بركات القيامة:
1- البركة الأولي التي نأخذها من القيامة هي أنه لا مستحيل, فالناس يبذلون جهودهم في كل مجال ولكنهم أن وقفوا أمام الموت يكفون تماما عن العمل والجهد إذ لا فائدة, ولكن المسيح في قيامته من الموت وفي إقامته لآخرين مثل: لعازر وابن أرملة نايين وابنة يايرس إنما قد حطم هيبة الموت وأرانا أنه لا مستحيل وأن الله قادر علي كل شيء وأن كل شيء مستطاع للمؤمنمر9:23 وأن القيامة تعطي للناس فضيلة الرجاء.
2- الفرح بالانتصار لأنه ما أجملها صورة أن تري السيد المسيح منتصرا علي الموت, لاشك أنه يستطيع علي أي شيء آخر بل هو أيضا يشبع روح النصرة علي الآخرين.
3- تعطي القيامة لحياتنا علي الأرض معني آخر فلا تصير مقصورة لذاتها وإنما هي مجرد تمهيد لحياة أخري, ولذا كانت القيامة هي الدافع الأكبر للحياة بالروح وبالقيامة أصبح للإنسان هدف, وهدف كبير وصارت الأبدية هي هدف الحياة وتصاغر العالم كله أمام الهدف الروحي الذي للإنسان تحول هدف الإنسان إذن إلي خلاص نفسه وفي سبيل ذلك يكافح ذاته من الداخل ويكافح كل الصعاب التي تأتيه من الخارج مثبتا رجائه في الأبدية السعيدة شاعرا أنه يعيش غريبا علي الأرض نزيلا مثل جميع آبائه مركزا آماله في السماء.
أهمية القيامة:
+ إن قيامة الرب كانت لها أهمية أخري غير أنه أعطانا بموته رجاء في القيامة من الأموات هذه الأهمية هي تثبيت الإيمان الذي كان يبدو أنه ضاع وانتهي بصلب المسيح. كان كل شيء مظلما وكئيبا وباعثا علي اليأس ثم قام المسيح ليغير دفة الأحداث ويعيد الأمل إلي النفوس ويرجع الأيمان إلي القلوب.
وكان أول عمل عمله بعد قيامته هو أنه ذهب ليفتقد أولئك الذين تركوه وأنكروه نظرا إلي ذلك البناء المهدم وبطول أناة عجيبة جمع حجارته المبعثرة ليبني من جديد بنفس الحجارة.
+ إن الموت من أجل الآخرين يقدم صورة للحب العجيب والقيامة تقدم صورة للقوة العجيبة هذا مافعله السيد المسيح الذي أعطي مثالا عجيبا للبذل والقوة في فجر الأحد وقدم مثالا للاهتمام والرعاية في فترة الأربعين يوما إلي بعد القيامة.