لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت…صنع الكل حسنا في وقته…. (جا 3 : 1 – 11).
لم تكن يد العناية الإلهية قاصرة عن استجابة صلوات القديس البار يواقيم وزوجته القديسة حنة-والدي القديسة مريم العذراء-لكي يرزقا بنسل دون الانتظار لفترة زمنية طويلة إلي أن وصل كل منهما إلي سن الشيخوخة.
ومن المعروف أن هذا الانتظار كان مصحوبا بمشاعر الحزن والألم ولكن لم يفقد أحدهما رجاءه في الإله القادر علي كل شيء, فكان يواقيم يذهب إلي البرية مصليا ومتضرعا إلي الله الخالق والذي يعطي لكل الخليفة نسلا حتي لطيور السماء.
أمام هذا الإيمان تحنن الرب وأرسل له الملاك جبرائيل ملاك البشائر المفرحة ليعلمه أنه سوف يرزق بنسل منه يكون خلاص العالم…
ولكن تري لماذا هذا الانتظار؟!! إنها حكمة الله الذي جعل لكل شيء ولكل أمر وقتا.فحين جاء ملء الزمان وأتي وقت التجسد الإلهي مرتبطا بميلاد العذراء الطاهرة مريم التي تفوق كل الخليقة في طهارتها ونقاوتها جاءت الاستجابة لأبويها البارين.
وإذ كانت نذيرة للرب قدمها أبواها إلي الهيكل منذ الثالثة من عمرها, ولكن من عدالة أن أعطي والديها ابنة أخري دعيت أيضا مريم وهي أم يعقوب ويوحنا ابني زبدي اللذان يطلق عليهما إخوة الرب, ولكن المقصود أنهما أبناء مريم الأخري, وقد جري العرف في ذلك الوقت أن يدعي أبناء الخالة أنهم إخوة لأن مريم أم السيد المسيح له كل المجد هي عذراء قبل الميلاد وأثناء الميلاد ويعد الميلاد أيضا.
حل هذا التذكار في الأول من الشهر القبطي بشنس.
e.mail:[email protected]