تضامناً مع دعوة قداسة البابا فرنسيس التي أصدرها في ٢١ ابريل / نيسان ٢٠٢١ إلى تلاوة صلاة المسبحة الوردية طوال شهر مايو / آيار من أجل نهاية جائحة كورونا، ندعوكم إلى الإشتراك في رفع هذه الصلاة المحبوبة على قلوبِنا ، وقلوب جميع المسيحيّين في كنائسنا خلال شهر مايو / إيار وخاصةً أيام الآحاد، وعيد الصعود يوم الخميس ١٣ مايو، ويوم الإثنين ٣١ مايو بمناسبة ختام الشهر المريمي المبارك .
ومن يتعذَّر عليهم الذهاب إلى الكنيسة ، نطلُب منهم أن يرفعوا صلواتهم في البيوت مع جميع أفراد العائلة بإضاءة الشموع أمام أيقونة العذراء مريم التي تُبارك عائلاتهم وتُزيّن بيوتهم .
وفِي نهاية صلاة المسبحة الورديّة يُرجى تِلاوة الصلاة التاية التي ألّفها قداسة البابا فرنسيس :
تحت ظلِّ حمايتكِ، نلتجىء يا والدة الله القديسة.
في هذا الوضع المأساوي، المحمّل بالآلام والأحزان، التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجىء إليكِ يا أم الله وأمنا، ونلتجىء إلى حمايتكِ. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيكِ الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا، وعزّي الضائعين والباكين، موتى أحبائهم، الذين دفنوا أحياناً بأسلوبٍ يجرح النفس. أُعضدي الذين يهتمون بالمرضى لكي يمنعوا إنتشار العدوى، ابعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض، والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أم الله وأُمنا، توسلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسيّة، ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسطي لدى ابنكِ الإلهيّ، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا، ويفتح قلوبهم على الثقة.
إحمي الأطباء والممرضين، والعاملين الصحيين، والمتطوعين، الذين، وفي مرحلة الطوارىء هذه، يقفون في الصفوف الأولى ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطوليّ، وامنحيهم القوة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذين يعتنون بالمرضى ليلاً نهاراً، وبقرب الكهنة الذين، وبعنايةٍ رعوية والتزام إنجيليّ، يسعون لمساعدةِ وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة، أنيري عقول رجال ونساء العالم، لكي يجدوا الحلول الصحيحة، للتغلّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمةٍ وعنايةٍ وسخاء، وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش، وينظّموا حلولاً اجتماعية واقتصادية بفطنةٍ وروح تضامن.
يا مريم الكلية القداسة، إلمسي الضمائر لكي توجّه المبالغ الماليّة الهائلة التي تستعمل لتطوير وتحسين الأسلحة، لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل.
أيتها الأم الحبيبة، أنمي في العالم حس الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة، في اليقين في الرابط الذي يجمعنا جَميعاً ، لكي، وبروح أخويٍ وتضامني، نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان، والمثابرة في الخدمة، والمواظبة على الصلاة.
يا أم الرحمة، رافقي خطوات الحجاج الذين يرغبون بلوغكِ في المزارات المخصصّة لكِ في العالم كلّه. وبنظركِ العطوف والأموميّ، أصغِ إلى صلاتهم، وكوني مرشداً أميناً لكل فردٍ منهم.
يا مريم معزيّة الحزانى، عانقي جميع أبنائك المعذبين، وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة، ويُحرّرنا من هذا الوباء الرهيب، لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية، بسلامٍ وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ، أنتِ التي تشعين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة ، آمـيـن .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك