بعث 25 نائبا بالكونجرس الأمريكي برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين يحثونه فيها على ممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل، لمنعها من تهجير الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، معتبرين أن تلك الممارسات طجريمة حرب”.
وأشارت الرسالة إلى أن إسرائيل هدمت 100 مبنى في حي البستان، حيث يعيش 1550 فلسطينيا، 60 في المائة منهم أطفال، من أجل بناء “حديقة تلمودية”.
ولفتت إلى وجود إشعارات من جانب إسرائيل تشير لاستعدادها لتهجير 12 عائلة فلسطينية، من منازلها بحي الشيخ جراح بالقدس القديمة مكونة من 169 شخصا 46 منهم أطفال من أجل إسكان مستوطنين إسرائيليين بشكل غير قانوني.
وتابعت: “دمرت إسرائيل حوالي 5000 منزل فلسطيني في القدس الشرقية بين عامي 1967 و2017”.
وشدد النواب في رسالتهم على أن القدس الشرقية جزء من الضفة الغربية، وقامت إسرائيل باحتلال تلك المنطقة عسكريا إلى جانب دمجها بشكل غير قانوني ببلدية القدس ثم ضمها رسميًا إليها منتهكة بذلك القانون الدولي.
كما شددوا على أن “إسرائيل كقوة احتلال يجب أن تمتثل للمادة 53 من مؤتمر جنيف الرابع، التي تحظر تدمير المناطق السكنية التابعة لأفراد في أرض محتلة”، لافتين إلى أن “مصادرة ممتلكات المواطنين في المناطق المحتلة أو إحداث دمار كبير في تلك المناطق، باستثناء الالتزامات العسكرية، يعتبر جريمة حرب وفقا للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
كما أشارت الرسالة إلى أن مصادرة إسرائيل لمنازل الفلسطينيين وهدمها في حيي البستان والشيخ جراح، لا تتوافق مع المواد ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر جنيف.
وأوضحت الرسالة أن 64 عضوا بالكونجرس سبق وأن أرسلوا خطابا لوزارة الخارجية في 26 مارس 2020، و12 آخرين أرسلوا خطابا مماثلا في 21 مارس 2021 أعربوا فيهما عن قلقهم البالغ حيال عمليات هدم المنازل المستمرة بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم.
كما أعرب نواب الكونجرس في رسالتهم عن ترحيبهم بإظهار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التزاما بحقوق الإنسان في السياسة الخارجية، مطالبين تلك الإدارة بتوجيه رسالة فورية شديدة اللهجة لإسرائيل، لوقف خططها الرامية لإجلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، ولوقف هدم المنازل بحي البستان.
وطالبت الرسالة بتقصي ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية قد استخدمت في عمليات الهدم، مضيفة: “إذا استمرت إسرائيل في عمليات الهدم في البستان وخططها لإجلاء الفلسطينيين في الشيخ جراح، فإن على السفارة الأمريكية في إسرائيل أن ترسل مراقبين إلى هناك لتوثيق عمليات الإجلاء تلك، ولجمع معلومات الوحدات العسكرية المشاركة في هذه الأنشطة، ولمعرفة ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية قد استخدمت هنالك أم لا”.
وكانت الولايات المتحدة قد عطّلت عدة مرات مجلس الأمن الدولي لتبني إعلان مشترك يهدف إلى إزالة التوتر ومنع الاستفزازات.
وأشارت مصادر عدة إلى أن 14 عضوا في المجلس المكون من 15 دولة، كانوا مؤيدين، بالأمس الأربعاء، تبني المجلس إعلانا مشتركا يهدف إلى إزالة التوتر.
ونتيجة لفشل مجلس الأمن في تبني إعلان مشترك، أصدرت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بيانًا يطالب فيه إسرائيل بضبط النفس في عمليتها بقطاع غزة.
ورفض البيان سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بنتيجة الضربات الإسرائيلية على غزة، وأيضًا إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على السكان المدنيين في إسرائيل.