أطلقت البورصة المصرية حملة إعلانية خلال شهر رمضان لتحفيز الشباب على الإدخار والاستثمار في البورصة المصرية، حيت تعتبر هذه الخطوة هي بمثابة تنشيط لحركة التداوال وفرصة للشباب للتعرف على البورصة والاستثمار من خلالها، وأيضا تعزيز الشمول المالي وتيسير إتاحة الخدمات المالية غير المصرفية ورفع مستويات الوعي والمعرفة المالية، بالإضافه إلى توسيع قاعدة المستفيدين من ثمار النمو المحقق والتي تسهم فيه الشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة .
يقول محمد فريد رئيس مجلس ادارة البورصه المصرية أن البورصة أطلقت حملة إعلانية هدفها في المقام الأول تصحيح الصورة المغلوطة الموجودة لدى المواطنين وهي أن البورصة ليست للأغنياء والمحترفين فقط، وبالتالي يمكن لأي مواطن أن يستثمر فيها بأرقام قليلة .وعلى المواطن أن يعرف جيداً أن الشركات الموجودة التى يتعامل معها يوميا هي شركات مقيدة في البورصة وبالتالي سوق المال غير بعيد عن حياته اليومية ..
يوضح / فريد ان سوق المال يحتاج حاليا الى جذب جيل جديد من المستثمرين والمتعاملين الجدد وبناءا عليه تم إطلاق حملة إعلانية إلى جانب العديد من الجهود لنشر ورفع مستويات الوعى المالي في المجتمع فيما أثرت الحملة الإعلانية التي أطلقتها البورصة المصرية عن تلقي إدارة خدمة العملاء التي أحدثتها إدارة البورصة المصرية عن نحو ١٥٠٠ مكالمة تليفونية موزعة على ٢٠ محافظة من فئات عمرية مختلفة للاستفسار عن كيفية الاستثمار في البورصة المصرية وهذا يعتبر مؤشر ايجابي.
من ناحية أخرى قامت البورصة المصرية بالتعاون مع عدة جهات متعددة منها وزارة الهجرة لرفع مستويات معرفة المصريين بالخارج باساسيات الاستثمار في البورصة وذيادة استثماراتهم في سوق الأوراق المصري، وأيضا وجود تعاون مشترك مع معرض الكتاب ووزارة الشباب والرياضة لزيادة الوعي ونشر الثقافة المالية
وعن الإجراءات المتبعة للاستثمار في البورصة يوضح ./ محمد فريد أن
المستثمر يستطيع تحديد أقرب شركة سمسرة له من خلال الخريطة الموجودة على الموقع الإلكتروني للبورصة المصرية لفتح حساب للحصول على كود ليبدا رحلة الاستثمار ، ويجب على العميل أو المستثمر أن يعرف حقوقه والتزاماته، يكون لديه القدرة على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح
وهناك طريقة أخرى في حالة عدم المعرفة بكيفية الاستثمار بالبورصة والأسهم وهي اللجوء إلى شركات أدارة الإستثمار المرخص لها من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية بالاتفاق مع مدير الاستثمار المخصص للشراء والبيع بعد الوقوف على قدرة المستثمر على تحمل مخاطر سوق الأسهم والمتابعة بشكل جيد للقوائم المالية للشركات . وفي حالة رغبة المستثمر في الاستثمار بفواءض مالية بسيطة يستطيع الاستثمار في وثائق صناديق المؤشر المتداولة والتي تمكنه من عمل تنويع في محفظة الاستثمارات.
ويؤكد “فريد” أن البورصة المصرية استحدثت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض زيادة معدلات التواصل ورفع مستويات المعرفة والتوعية بكيفية اساسيات الاستثمار في البورصة بشكل ولغة مبسطة وواضحة لكافة فئات المجتمع منها وخاصة الشباب بالإضافة أنها أطلقت مسلسل كرتوني مكون من ١٣ حلقة عن رحلة الاستثمار والقيد في سوق الأوراق المالية.
يقول سليمان نظمي جرجس نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للأوراق المالية . ورئيس اللجنة الاستثمارية في هيئة الرقابة المالية. وعضو مجلس إدارة البورصة..أن الحملة الإعلانية غرضها تعريف وتحفيز الشباب على الاستثمار في البورصة وكيف يمتلك سهم وتزيد قيمته مع نمو هذه الشركات ويكون مالك لجزء من الشركة أو المصنع المستثمر فيه، ونلاحظ أن دول العالم تتجه نحو الاستثمار في البورصة وليس عن طريق البنوك مقابل مبلغ بسيط .على سبيل المثال نلاحظ أن المستثمر الأمريكي يقوم بشراء السندات وفي حالة عدم معرفته الكافية يلجأ إلى إدارة المحافظ المعنية بذلك وتدار أمواله بشكل جيد، منؤها بأن مصر لديها صناديق استثمار كثيرة والقائمين عليها مديرين محترفين .
يؤكد “سليمان” أن الحملة تعمل على تشجيع صغار المستثمرين وفي حالة عدم معرفتهم الكافية بالبورصة يتوجب عليهم اللجوء إلى شركة سمسرة وترشح له عدداً من الأسهم التي تناسب محفظته المالية؛ أو يقوم بشراء وثائق صناديق الاستثمار أو المؤشر بمبلغ بسيط جداً وقيمته ١٠ جنيه للسهم الواحد وهذه الوثيقة تدار باسلوب علمي ومضمون.
يوضح “سليمان” أن المستثمر يمكنه التداول على الأسهم إلكترونيا من خلال برنامج لتسهيل متابعة أداء الأسهم وأسعارها .
يؤكد سليمان أن المستثمر لكي يبدأ عملية الإستثمار في البورصة عليه بفتح حساب والحصول على كود، وهذا يتم من خلال أي شركة سمسرة وذلك يتطلب بطاقة رقم قومي سارية وبعد ها يمكن التداول على الأسهم .
يقول “سليمان” للشباب إن أردت أن تدخر أموال كل شهر من هذه الأسهم سيكون لديك محفظة استثمارية وخلال عامين أو ثلاثة سوف تزيد قيمتها طبقا لسعر السوق، وعليك بالمتابعة المستمرة لمحفظتك الخاصة لكي تتجنب أى خسائر وهناك مؤشرات وتحاليل توضح اكإذا كانت هناك نقطة معينة على السهم يجب أن تتخلص منه
يقول الدكتور محمود حسين الخبير الاقتصادي أن إتجاه الدولة لتحفيز الشباب على توجيه مدخراتهم للاستثمار في سوق الأوراق المالية اتجاه جيد في صالح الاقتصاد الوطني والشباب وأيضا توسيع قاعدة المستثمرين في الشركات المساهمة وجذب عدد كبير من الأفراد للتعامل في البورصة وخلق منافسة شديدة من المتعاملين من شأنه أن ينشط قصة الأوراق المالية ويزيد الطلب على الأسهم والسندات وتنتعش البورصة وتصبح جاذبة للاستثمار من المصريين وغير المصريين؛ ولكن هذا يتطلب توعية للشباب لأهمية الاستثمار في البورصة وبما يعود عليهم بعواءد مادية تعود على الاقتصاد الوطني . مضيفا أن هذا يتطلب عمل برامج تدريب للشباب مجانية للتعرف على الجوانب المختلفة للاستثمار في البورصة وكيفية توجيه الأموال للاستثمار واختيار الأسهم المناسبة وكيفية عمل محفظة للأوراق المالية حتى لا يتعرضو للخسائر في بداية تعاملاتهم مما يكون له أثر عكسي بعزوفهم عن عملية الإستثمار.