نعى نيافة الأنبا اغاثون أسقف كرسي مغاغة والعدوه مثلث الرحمات ، الحبر الجليل نيافة الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس ” الشايب” بالأقصر قائلاً:
بالأصالة عـن نفسـي ، بصـفتي أسقف الإيبارشية ، وبالإنابـة عـن الآبـاء الوكلاء ، وسكرتارية المطرانية ، ومجمع الآباء الكهنة ، وشعب الإيبارشية.
تأثرنا كثيراً وقت أن سمعنا ، خبر نياحة أبينا وأخينا هذا الحبر الجليل ، الذي كان يتصف بالحياة الرهبانية الحقيقية ، والتقوى والأبوة ، والخدمة العملية الباذلة منذ حياته الديرية ، وذلك بتكليفه من رئاسة الدير بإستقبال طلبة الرهبنة ، ببيت الخلوة الخاص بهم ، والعمل على خدمتهم.
وكذلك أيضـاً كـان مسئولاً عن أستقبال الآباء الكهنـة الجـدد بالدير ، لقضاء فترة الأربعين يوماً ، وذلك لتسليمهم القداس الإلهي والذبيحة ، بالإضافة إلى تسليمهم المعمودية .
ونظراً لما رأه الرب فيه من صفات روحية ، وأعمال خدمية صالحة ، دعاه وأقامه أسقفاً وأباً ، ورئيساً لدير القديس الأنبا باخوميوس ( الشايب ) بالأقصر ، وتم تجليسه عليه بتاريخ 16 نوفمبر عام ۲۰۱۳م.
وبلا شك بنياحة نيافته ، فقدت الكنيسة القبطية ، ومجمعها المقدس ، أحد آبائه الأجلاء ، وفي نفس الوقت فقد دير الأنبا بيشوى ، أبا وأبناً من أحد أباءه وأبناءه الروحيين ، بالإضافة إلى الفراغ الذي تركه في ديره بالأقصر.
إلى أنه صار لنا شفيع في السماء أمام عرش النعمة ، يصلى عن كنيستنا وعن رهبنتها ، وعن مصر والعالم أجمع.
ولكن من الملاحظ من أوجه المقارنة بين أسباب نياحة القديس الأنبا باخوميوس – أب الشركة ، ونياحة نيافة الأنبا سلوانس ، هو أن القديس الأنبا باخوميوس ، تنيح بسبب وباء الطاعون ، وذلك بسبب زيارته وافتقاده للأباء المرضى والصلاة لأجلهم . وكذلك نيافته ، تنيح بسبب وباء كورونا المستجد ، الذي أصاب بعض رهبان ديره ، ووقوفه معهم أثناء مرضهم نياحاً لروحه الطوباوية في فردوس النعيم ، والعزاء لأخوته بدير الأنبا بيشوي ، ولمجمع رهبان دير الأنبا باخوميوس ( الشايب ) – بالأقصر ، ولكل محبيه ولأسرته وعائلته.