اعتاد المصريون على الاحتفال معاً بمجئ يوم شم النسيم، والذي يوافق دائماً يوم الاثنين، وبصفة خاصة يحتفل به أيضًا أقباط مصر بعد يوم أحد القيامة مباشرة، ومن بين أشهر معالمه تناول الفسيخ والملوحة، والبصل الأخضر، وحتى البيض الذي يرمز للحياة الجديدة.
ويوافق يوم شم النسيم هذا العام 2021، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يوافق شم النسيم يوم 21 من شهر رمضان المبارك للعام 1442 هجريًا، وهو إجازة رسمية، للقطاعين الخاص والحكومي.
وكانت الدولة المصرية، قد أعلنت في وقت سابق من العام الماضي، أن الإجازات الرسمية التي تكون في منتصف الأسبوع يجري ترحيلها إلى يوم الخميس التالي، وذلك للحفاظ على سير العمل، لذلك يتوقع أن تكون الإجازة يوم الخميس الموافق 6 مايو المقبل.
وعن تغيير موعد الاحتفال بيوم شم النسيم، والتي تعتبر سابقة من نوعها، فقد تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج “،#شم_النسيم” حيث قال الإعلامي اسحق يونان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :”شم النسيم عيد مصري أصيل من آلالاف السنين لا يجب تغيير ميعاده !
بتمنى تراجع الحكومة عن هذا القرار..#الاتنين_مش_الخميس ،#شم_النسيم”.
اما الصحفي بيتر مجدي فكتب :”عيد مصري قديم كان بيوافق يوم 21 مارس (الاعتدال الربيعي) والمصريين ليهم طقوسهم فيه من عادات أكل وخروج للحدائق، وبعد انتشار المسيحية في مصر المصريين رحلوا الاحتفال بيه لتاني يوم عيد القيامة اللي دايما بيجي يوم الأحد وشم النسيم بقى يوم الاتنين عشان يقدروا ياكلوا أطعمتهم المفضلة (البيض الملون والفسيخ والرنجة والملوحة).
لو سمحتوا يا حكومة يا محترمة متغيروش ميعاد العيد اللي احنا متعودين عليه ومتقطعوش الوصل بين #عيد_القيامة وشم النسيم
والله سهلة عيد القيامة بيكون يوم الأحد وطبيعي بيكون إجازة للمواطنين المسيحيين ولا هتخلونا نحتفل بيه هو كمان يوم الأربعاء؟؟؟؟
قولوا لنا وإحنا هنرضي حضراتكم والله
أقولكم على حل حلو اعتبروه تاني يوم عيد القيامة.. واعتقد مش هتعرفوا تغيروا في مواعيد الأعياد الدينية لا في عيدي الأضحى والفطر ولا الميلاد والقيامة”.
أما كارولين انطونيوس قالت :”صباح الخير
ازاي نفهم رئيس الوزراء أن شم النسيم
له علاقه وثيقه بعيد القيامة
طقسيا و زمانيا
لأنه أخرج آدم إلى الفردوس مرة أخرى
لذلك يخرج المسيحيين إلى الحقول رمزا لعودتهم إلى الفردوس بعد القيامة.. وكمان قداس شم النسيم صباحًا
مش عارفه أقول أيه
#شم_النسيم
#مصر
#رئاسه_الوزراء
#البابا_تاوضروس
#الكرسي_المرقسي”.
وقال مينا فاروق :”شم النسيم عيد مصري أصيل من آلالاف السنين لا يجب تغيير ميعاده !
#الاتنين_مش_الخميس
#شم_النسيم”.
يذكر أنه قد تعددت الروايات حول أصل عيد شم النسيم ، وكيف دخل الثقافة المصرية ، وإن كان أشهر التفسيرات أنه كان في الأصل عيدًا فرعونياً ، حيث أن بعض المخطوطات والرسوم بالمعابد تكشف أن المصريين القدماء احتفلوا به بأسلوب يماثل تماماً ذلك الذي يمارسه المصريين الآن ،حيث كانوا المصريين القدماء يحتفلون بنفس الطريقة الحالية ، فكانوا يأكلون البيض بعد تلوينه ، والفسيخ والسردين والبصل والخس ، ولم يكن اختيارهم لهذه الأطعمة في هذا اليوم عبثيا ، فكل نوع يرمز إلى أمر محدد يتعلق بمعتقداتهم في الموت والحياة والبعث .
وترمز البيضة إلى التجدد وبداية خلق جديد في العقيدة الدينية المصرية، فهي منشأ الحياة، وقناة خروج أجيال من الكائنات، وأصل كل خلق، ورمز كل بعث.
وعندما دخلت المسيحية مصر جاء “عيد القيامة ” متزامناً مع احتفال المصريين بشم النسيم ، فكان احتفال الأقباط بعيدهم في يوم الأحد ، ويليه مباشرة “شم النسيم” يوم الاثنين .