ودعت كنيسة وشعب اسيوط الى كورة الاحياء، صباح اليوم الثلاثاء 13 / ابريل/2021 ابونا الحبيب
القس بيتر توفيق عبد السيد، كاهن كنيسة الشهيدان أبادير واخته ايريني ومسئول بيت العائلة بأسيوط والمنسق العام ومسئول التواصل مابين أجهزة الدولة وكنيسة اسيوط مرافقا لنيافة الحبر الجليل الانبا يؤانس اسقف اسيوط، وامين لجنة “العذراء ورئيس الملائكة” لخدمة أخوة الرب وكذلك عضو المجلس الاكليريكى عن وجه قبلى لإيبارشية اسيوط.. وبالإجماع يقال عنه “كاهن المهام الصعبة”
ابونا بيتر من مواليد 10 /2/ 1954 ينتمى لأكبر عائلات قرية موشا باسيوط تخرج من كلية التجارة. متزوج ولديه بنتان، وعمل( عفت توفيق عبد السيد ) قبل رسامته ابونا بيتر بدولة ليبيا.
وجمعته مع قداسة البابا تواضروس الثانى علاقة طيبة رائعة وتواصل متتابع، وينسب إليه الفضل فى تنسيق اللقاء التاريخى ما بين قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى ونيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل والذي جرى في مقره بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل باسيوط ٠٠٠
وفى 31 /12 /1995 وبعد عودته من عمله في ليبيا ليقوم نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل مطران اسيوط بسيامته كاهنا على مذابح كنيسة اسيوط
والجدير بالذكر أن أسرته الكبيرة تعرضت لهزات عنيفة من حوادث الوفاة والإصابات فتجرع الاحزان وكان صامتا متعزيا وقد اجرى جراحتين احدهما بالقلب والاخرى بالعمود الفقري. وقد رقد بمستشفى الانسانية بعد قرابة شهر من الاصابة باشتباه بفيروس كورونا٠
ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها صلاة الجنازة قرابة 10.30 صباح اليوم بمشاركة وفد من مجمع الاباء كهنة اسيوط يضم 50 كاهنا
ومندوب عن بيت العائلة باسيوط والقس باسم عدلى راعي الكنيسة الانجيلية الاولى باسيوط، بحضور الالاف من شعب أسيوط، وبكاه شعب كنائس حى غرب وجموع اخوة الرب وابناؤه الشمامسة والخدام، وسط الالحان الحزينة دخل الموكب الجنائزى المهيب ليأخذ موضعه فى حضن الكنيسة بين دفق دموع الاباء الكهنة والشمامسة.
وبعد قراءة انجيل “الوزنات” قرأ نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها كلمة التعزية المرسلة من قداسة البابا لشعب الكنيسة والاسرة التي جاءت كالتالي:
يعز علينا انتقال ابونا الحبيب ٠٠ تلقينا ببالغ الحزن الخبر الموجع، التعزيات القلبية للكنيسة والأسرة، لقد عرفته من عشرات السنين قبل رسامته كاهنا منذ أن كنا معا فى ليبيا ٠٠ عرفته انسانا فاضلا وخادما امينا ٠٠لقد كان نموذجا للمحبة والتفانى والاخلاص فى عمله وخدمته لكنيسته ومثالا فى كل موقف وكل وقت ٠٠ قبل الكهنوت وبعد نوال سر الكهنوت حيث كان قريبا من نيافة
الانبا ميخائيل ويثق فيه جدا ٠٠ عزائي لكنيسته المحبوبة واسرته الفاضلة وابناؤه الذين ولدهم فى الايمان والحق
والمحبة والرجاء. توقيع البابا تواضروس الثانى
وفي كلمته الوداعية، قال نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها ٠٠
نحن فى حفل روحانى مهيب بحضور الاباء الكهنة
والشعب وتحضره معنا الملائكة ليودعون هذا الاب
الفاضل الى بيته٠٠لقد كان محبا للغاية وعطوفا وكان
حقانى فهيما وعميق العلاقة بشعبه . كان محبا طاهرا
تقيا لذلك نحن نودعه بعد ان امضى غربة ايام حياته
كلمتى بعنوان: هنيئا هنيئا لك وصولك للسماء.. طوبى للذين يموتون في الرب منذ الان نعم يقول الروح لكى يستريحوا من اتعابهم واعمالهم تتبعهم هنيئا لك الوصول الى طغمة الأربعة والعشرين قسيسا
الجالسون على كراسيهم حول العرش الالهى وعلى رؤوسهم تيجان من ذهب وفى ايديهم مجامر من ذهب.
هنيئا لك رديت كثيرين الى البر ..
هنيئا لك باعمال الرحمة التى عملتها والمكانة المتميزة التى تنتظر الرحماء فاعمال الرحمة بتاعته يراها مسجلة في الابد..
هنيئا لك اللقاء بالاباء القديسين.. ياترى كيف يستقبله
الانبا ميخائيل ويهنئه بوصوله الى مكانه الابدى..
هنيئا لك بلقاء الرب فى الفردوس.. إلى اللقاء ابانا