مصر تطالب بامكانية التفاوض ومحاولة لرأب الصدع وحل المشكلة ولكن إثيوبيا تقطع بشكل حاسم كل جهود التفاوض
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن إثيوبيا ستدفع ثمن موقفها المتعنت من مفاوضات سد النهضة، لافتا إلى أنها مسنودة على قوى إقليمية وعالمية ولكن هذا لن يمر بسلام.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن البيان الصادر من الخارجية المصرية حول سير التفاوض الذي جرى خلال الأيام الماضية هدفه تسجيل موقف على الجانب الإثيوبي لأنها تتعامل غطرسة.
وأشار إلى أن التعامل بهذا التعنت سيدخل المنطقة في مزيد من التوتر الذي قد لا يحمد عقباه والصراع سوف يؤثر على المنطقة ككل اذا تطور على نحو لا ترضاه.
وأوضح الفقي أن مصر تطالب بامكانية التفاوض ومحاولة لرأب الصدع وحل المشكلة ولكن اثيوبيا تقطع بشكل حاسم كل جهود التفاوض وهذا الامر لابد ان يشعرنا بكثير من القلق على المستقبل فالمياه هي الحياة في النهاية ولا يمكن لاحد أن يتصور أن مصر ستظهر خاضعة. وقال إن الاجيال القادمة ستحاسبنا إذا فرطنا في نقطة مياه، مشيرا إلى أن إثيوبيا تراجعت عن المرونة الظاهرية التي كانت واضحة خلال الشهور الماضية ولكن أثبتت الظروف أن هذه المحاولات الظاهرية غير موجودة.
ولفت إلى أن الكثير من الدول الغربية بدأت تتجاوب مع الموقف المصري عندما يشاهدون الموقف الإثيوبي غير المبرر تجاه مفاوضات السد، متابعا: إذا استمرت إثيوبيا في هذا النهج فهذا معناه أنه إعلان حرب. في سياق أخر ، قال الدكتور مصطفى الفقي، إن موكب المومياوات الملكية هو دليل على تفرد الحالة المصرية فليس للدول الاخري ما لدينا من حضارة، لافتا إلى أن موكب الملوك المصريين القدامى يشعرنا بكثير من الاحساس بالزهو والنظر للمعوقات التي نراها بقدر من التمكن والقدرة على التغلب على الصعاب. وأشار إلى أن ما جرى هو علامة مضيئة في وسط الظلام تشعرنا بأن مصر لازالت وسوف تبقي بمكانتها الرفيعة، لافتا إلى أنه أدى إلى رفع معنويات المصريين وأعطى دفعة معنوية كبيرة وأكدت أن المصريين يستطيعون فعل المعجزات إذا أرادوا.