بالملابس البيضاء ، ودع المئات من أقباط الإسكندرية، اليوم السبت، القس بيشوي كامل سليمان، كاهن الصم والبكم بالإسكندرية وراعي ومؤسس خدمة أم الرحمة، من قلب الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، وذلك بعد وفاته عن عمر ناهز 49 عاما، عقب صراع طويل مع المرض لذلك الكاهن الذي يعد أحد أشهر كهنة الإسكندرية.
وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من حيث نسبة الحضور في الجنازات إلا أن الكاتدرائية قد امتلأت عن آخرها في توديع المتنيح القس بيشوي كامل الذي له مكان كبيرة في قلوب الكثيرين من الأقباط بالاسكندرية خاصة الشباب ، نظرًا لخدمته التي تمتد على بمختلف كنائس الاسكندرية حضر الجنازة نيافة الحبر الجليل الأنبا هيرمينا و نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس.
وقال الأنبا هيرمينا، أسقف عام شرق الإسكندرية، خلال عظة الجنازة، إن الكنيسة تودع على رجاء القيامة القس بيشوي كامل، الذي غاب عن هذا العالم، إلا أن الكنيسة كسبت شفيعًا لها في السماء.
من جهته قال الأنبا توماس، أسقف القوصية، إن القس بيشوي قدم نموذجا للخدمة والحياة مع المسيح، لذا فحين تحتار العقول عن عدم سماح الله بشفائه، فهي إرادة الله أن تنطلق نفسه إلى السماوات، أمام كرسي المسيح ليسمع صوت الله: «كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير.. أدخل إلى فرح سيدك».
القس بيشوي كامل، هو مؤسس ومسؤول خدمة أم الرحمة أحد أبرز الخدمات الكنسية في الإسكندرية، والتي تأسست عام 1984 لخدمة كل من ليس لهم أحد أن يذكرهم وذوي الاحتياجات والقدرات الخاصة أمثلة: «معاقين ذهنيا – صم و بكم – مرضي السرطان – أيتام»، وتضم تحت لوائها 16 أسرة خدمية متخصصة في كل جانب من جوانب الخدمة.