أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المواجهات في غرب دارفور في السودان دفعت 1860 شخصًا إلى عبور الحدود نحو تشاد الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش: ” إن الاشتباكات القبلية الأخيرة في الجنينة، في ولاية غرب دارفور بالسودان، أجبرت مايقرب من ألفي شخص على مغادرة منازلهم في القرى القريبة من الحدود.”
وتبعد الجنينة 20 كيلومترا فقط عن الحدود السودانية التشادية. وقد عبر اللاجئون بالقرب من بلدة أدري في إقليم واداي، ويتم استضافتهم حاليا على بُعد 200 متر من الحدود المضطربة.
وأوضح بالوش في بيان له، إن “اللاجئين وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين فروا من منازلهم في قرى قرب الحدود بعد سلسلة مواجهات دامية بدأت في الثالث من أبريل الحالي، أوقعت 144 قتيلا على الأقل”.
وأشار إلى أن “اللاجئين الذين وصلوا إلى تشاد شهدوا الدمار الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم، كما شهدوا الهجمات التي استهدفت مراكز إيواء النازحين”. لافتًا إلى أن الأوضاع الميدانية كارثية في مكتب المفوضية العليا للاجئين في فرشانا.
وأوضح أن “المهجّرين إما في الهواء الطلق وإما يستظلون الأشجار أو استحدثوا مأوى لهم، كما أنهم بلا أي حماية تقريبا في منطقة يمكن أن تصل فيها الحرارة إلى 40 درجة مئوية في النهار”.
وكان الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، قد قال في بيان الأسبوع الماضي إن التوترات بين قبائل المساليت والقبائل العربية تتصاعد بسرعة مع اندلاع الاشتباكات العنيفة في الجنينة في ولاية غرب دارفور، ودعا إلى ضمان الوصول إلى المنظمات الإنسانية التي تقدم الخدمات للمتضررين، وإجراء التحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن العنف.