يحتفل العالم في 2 أبريل من كل عام بيوم التوحد العالمي, وذلك بهدف التوعية بالتوحد وكيفية الاكتشاف والتدخل المبكر, لمد جسور التواصل بينهم وبين فئات المجتمع للتعرف علي مواهبهم وقدراتهم. وهذا العام هو الثالث عشر منذ بدء الاحتفال بيوم الطفل التوحدي, حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 يوم 2 أبريل من كل عام يوما للتوعية بالتوحد, وبدأ الاحتفال به لأول مرة في أبريل 2008م. ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة علي الأمراض والوقاية منها, فإن التوحد يصيب طفلا واحدا من بين كل 59 طفلا, وهذا الاضطراب أكثر شيوعا بين الأطفال الذكور بحوالي 4 أضعاف حدوثه بين الإناث.
ويأتي الاحتفال هذا العام ليؤكد أهمية الشمول في مكان العمل ولقد أقرت الأمم المتحدة هذا الهدف بعدما كشفت جائحة كوفيد ـ 19 عن تفاوتات صارخة في جميع أنحاء العالم, لاسيما في ما يتصل بالحصول علي فرص عمل, ولطالما يواجه المصابون بالتوحد هذه التفاوتات كثيرا, وفاقمت الجائحة من ذلك. فالمشكلة تفاقمت بسبب ممارسات التوظيف التمييزية المعترف بها منذ فترة طويلة وبيئات العمل التي تمثل عقبات رئيسة للمصابين بالتوحد.
ويواجه الأطفال المصابون بالتوحد في مصر مشكلة ترتبط بعدم الاكتشاف مبكرا لغياب وعي الأسرة بها أحيانا, ولأن الأعراض المصاحبة للتوحد هي الخطوة الأولي للتدخل العلاجي, فالتعرف عليها يعد أمرا أساسيا حيث يعد التوحد اضطرابا نمائيا يصيب الطفل وعادة ما تظهر الأعراض في السنوات الثلاث الأولي, فنلاحظ خللا لدي الطفل في بعض الوظائف المهمة, منها القصور في التواصل الاجتماعي, والميل إلي العزلة, مع عدم القدرة علي تكوين صداقات, بالإضافة إلي القصور في التواصل اللغوي الكلام والإشارة, وغير اللغوي مثل القدرة علي فهم تعبيرات الوجوه, إلي جانب بعض الأعراض الأخري المصاحبة للمرض, مثل الاهتمام والتعلق بأشياء ليست ذات أهمية مثل زجاجة فارغة فتصبح محور اهتمامهم, وزيادة الحركة أو قلة الحركة, والخوف الشديد من الأماكن المزدحمة.. الخ.
كما أن هناك عباقرة ومبدعين كانوا يعانون من بعض أعراض التوحد ويذكر لنا التاريخ منهم أينشتاين, ونيوتن, ومايكل أنجلو وفان جوخ وغيرهم الكثيرون.
وهناك العديد من المطالب المتعلقة بالتوحديين يجب وضعها في الاعتبار, ويأتي علي رأسها: إتاحة الفرصة في الالتحاق بالمدارس سواء مدارس دامجة أو مراكز خاصة بهم, تعتمد علي مناهج دراسية ووسائل تعليمية تتناسب مع هؤلاء الأطفال حتي يستطيع هؤلاء الأطفال استكمال المراحل التعليمية المختلفة. كما أن هناك نسبة من الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم قدرات فائقة في مختلف المجالات والفنون تمكنهم من استكمال المراحل التعليمية المختلفة وصولا إلي الالتحاق بالجامعة وهو الأمر الذي يتطلب السماح لهم بذلك بشكل رسمي داخل الجامعات المصرية دون أن يكون السبيل الوحيد لذلك هو الالتحاق بجامعات خاصة.
—————————————————
معلومة تهمك:
الطلاب يمكنهم التقدم للحصول علي الخدمات المتكاملة دون التقيد بالمرحلة
استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة لايزال في المرحلة الأولي والتي تشمل التسجيل للأشخاص أصحاب الإعاقات الشديدة والتي تنقسم إلي 13 فئة وهم:
الشلل الدماغي ـ الشلل الرباعي ـ النصفي الطولي أو السفلي ـ ضمور العضلات ـ تيبس المفاصل في أطراف متعددة ـ الإعاقات المتعددة ـ البتر متعدد الأطراف ـ فقد البصر التام ـ فقد السمع التامديسيبل فأكثر ـ متلازمة داون ـ صغر أو كبر حجم الرأس.
Hydrocephalus or Microcephaly ـ طيف التوحد ـ ذوو القزامة 140سم فأقل بعد سن البلوغ ـ الجذام.
وقامت وزارة التضامن الاجتماعي بإصدار قرار من قبل وزارة التضامن الاجتماعي في شهر نوفمبر الماضي بإضافة بعض فئات الإعاقة بقرار وزاري منها حالات الهيموفيليا وضعف الإبصار الشديد وبتر أحد الأطراف سواء السفلية أو العلوية والإعاقات الذهنية الشديدة بالغة الشدة بدءا من درجة ذكاء 35 فأقل.
كما أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي في شهر فبراير الماضي توجيهاتها باستثناء الطلاب ذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة والمدارس الدامجة والجامعات المصرية والمعاهد الأزهرية من انتظار المرحلة الخاصة بهم لإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة ويمكنهم التوجه مباشرة للتقديم للحصول علي بطاقة الخدمات المتكاملة بمكاتب التأهيل في النطاق الجغرافي لمحل سكنهم من خلال ملء نموذج .191