تعد زينة رمضان من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم، وتتوافد الأسر على شرائها كل عام لتزيين الحواري والشوارع والمنازل، في جو من البهجة والسرور، تصاحبها أغاني رمضان.
عائلة المقدس أسعد عزيز، وعائلة الحاج حمدي رشوان، جيران اعتادوا منذ سنوات على تزيين الشارع ومنازلهم لاستقبال شهر رمضان الكريم، ورغم حلول الشهر الكريم هذا العام في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا، إلا أن ذلك لم يمنعهم من استمرار عادتهم بمدينة قنا، وتعاونا سويا في تعليق الحبال الضوئية وفانوس رمضان .
`
يقول مكاريوس صموئيل أسعد طالب كلية التجارة، والذي لم يتجاوز عمره العشرين عاما، ويسكن بشارع القمص يسى بوسط قنا، إن العلاقة الوطيدة بين العائلتين بدأت منذ عشرات السنين، ولم تنتهِ بشهر رمضان، ولكنها علاقة متشابكة في كافة مناحي الحياة، فهم جيران في السراء والضراء منذ سنوات طويلة، وأحرص وأبناء عمى على مشاركة جيراني المسلمين ماديا ومعنوياً في زينة شهر رمضان الكريم، وتعليق 20 حبل زينة بالمصابيح الملونة ورفع فانوس رمضان بطول 155 سنتيمتر بارتفاع 16 متر تقريبًا، بل أن فتيات العائلتين ساعدا وتشاركن في كنس الشارع معا لاستقبال الشهر الكريم، واستمر العمل حتى الساعات الأولى من الصباح دون ملل أو كلل .
ويضيف مكاريوس: أنا مع أفراد عائلتي وأبناء عمى بالعمارة التي نسكن بها في مواجهة عائلة الحاج حمدي، تربينا على حب جيراني المسلمين منذ الصغر وأن شهر رمضان له بهجة خاصة في قلوبنا والمحبة مستمرة ومتبادلة، وهو مانجده من جيراننا في أعيادنا القبطية .