” رحلة أمل غيرت لى حياتى – رسالة أننا لا نخاف أبدا – المحنة تحولت لمنحة وابنى غير حياتي للأحلى..” هذه الكلمات المبهجة والتى تبعث على الأمل تحدثن بها بعض الأمهات والشقيقات للأشخاص ذوى الإعاقة فى عرض لفيلم بعنوان ” روح أمل ” من إعداد مركز سيتى للتدريب فى مجال الإعاقة التابع لجمعية كاريتاس مصر. جاء عرض هذا الفيلم الذي لا تتجاوز مدته 10 دقائق اليوم الثلاثاء 6 أبريل الجاري خلال لقاء بعنوان ” رحلة حياة ” الذى عقده مركز سيتى بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وبحضور نيفين القباج وزيرة التضامن وذلك في إطار الاحتفالات بالمرأة المصرية واليوم العالمي لمتلازمة داون.وقام بإدارة الحوار إيمان – إحدى الأمهات ممن وثقن تجربتهن الناجحة مع أبنائهم من ذوى الإعاقة.
وقدم مركز سيتي خلال اللقاء إصدار جديد لكتاب بعنوان رحلة حياة يرصد تجارب بعض الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ، وهؤلاء الأسر كونوا فيما بينهم ومع مجموعة من الآباء مجموعات لمساندة أولياء أمور آخرين. حيث يوثق كتاب “رحلة حياة” مسيرة حياة أمهات وأخوات الأطفال ذوي متلازمة داون الذين ساندهم مركز سيتي خلال هذه المسيرة وشكلت فيما بعد فرقاً للمساندة الأسرية لمساندة أسر أخرى. ولقد سجلت هذه الأسر الخبرات الحياتية المتنوعة التى تعرضت لها نتيجة صدمات متكررة و ضغوط غير عادية من جهات مختلفة وفئات كثيرة من المجتمع و لكنها لم تستسلم وواجهت الواقع و قاومت الاحباطات.وترسل هذه الخبرات رسائل أمل و دعم للأسر التى اكتشفت ان لديها طفل ذو إعاقة، وتم إصدار هذا الكتاب تحت إشراف مركز سيتى بهدف نشر هذه القصص لتوصيل رسالة أمل و رجاء.
فى البداية تحدث المستشار جميل حليم رئيس جمعية كاريتاس، وقال: ” أنشأت جمعية كاريتاس عام 1967 لرعاية المهمشين والمرأة وذوي الإعاقة كما عملت في عدة مجالات منها: التعليم والصحة والتنمية. ومركز سيتى وصل إلى 60 ألف أسرة من أسر الأشخاص ذوى الإعاقة و قام بتنمية وتدريب 250 جمعية عاملة في مجال ذوى الإعاقة
وأضاف جميل حليم قائلا: هناك تعاون مستمر بين كاريتاس مصر ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث تم توقيع ٦ بروتوكولات مع الوزارة من بينها بروتوكول بهدف نشر الوعي وتعليم الكبار والاكتشاف المبكر للإعاقة لدى الأطفال ونشر منهج برنامج “وعي” التابع للوزارة في القري بالمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
كما قدم حليم الشكر لكل أم و لكل أب وأسرة قدموا العون لذويهم من ذوى الإعاقة وكانوا عونا لهم على مصاعب الحياة ولم يفقدوا الأمل .
الدكتورة مادلين صبرى – المشرف العام على مركز سيتى، قالت: تعتبر أسر ذوى الإعاقة هم مصدر إلهام للمركز و لقد تعلمنا منهم أثناء عملنا معهم التركيز على الايجابيات ، ولقد كانت مقابلتي لبعض الأسر منذ عدة سنوات هى السبب الاساسى وراء عملى فى مركز سيتى و مجال حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة
إجلال شنودة – المديرة التنفيذية لمركز سيتى قالت: اليوم هو يوم مختلف نستمع فيه ليس للخبراء والمتخصصين فى مجال الإعاقة و لكننا نستمع إلى التجارب الحياتية الناجحة لبعض الأسر والأمهات والإخوة والأخوات للأشخاص ذوى الإعاقة.
وأضافت شنودة: نهتم فى مركز سيتى بتوعية الأسر بكيفية التعامل مع أبنائهم من ذوى الإعاقة منذ السنوات الأولى لهم و تنمية مهاراتهم وأن تكون الأسر ذاتها هى التى تقوم بتدريب و تنمية مهارات ابنائهم، كما عملنا على أن تكون المناداة بالحقوق نابعة من أسر ذوى الإعاقة فهم الأكثر قدرة عن المطالبة بحقوق أبنائهم.
نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى كلمتها أكدت على أن كتاب ” رحلة حياة ” يعد كتاب تدريبى وليس فقط يرصد خبرات لأنه يقدم المعرفة للآخرين مما يسهل تناقلها والاستفادة منها.
وأضافت القباج: لدينا قانون يقدم للأشخاص ذوى الإعاقة حقوقهم ولكن لا يزال لدينا بعض الأزمات فى التنفيذ على أرض الواقع وليست أزمة قانون، ولقد ساهمت جائحة كورونا فى التعطل فترة ايضا. ولكننا فى هذا الشأن تم تشكيل لجنة تنسيقية وطنية تضم 20 وزارة وممثلين من مجلس النواب وخبراء وممثلين من المجلس القومى لشئون الإعاقة لمتابعة ورصد ما يتم تنفيذه على أرض الواقع فيما يتعلق بالقانون رقم 10 لسنة 2018.
وشددت الوزيرة علي أن الوزارة حريصة على إجراء الكشف الطبي المطلوب لإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة الذهنية لمرة واحدة فقط تيسيرا عليهم وعلى أسرهم.