فى مشهد مأساوي ومؤلم وسط صراخ ودموع ، تم تشيع ودفن القبطية وطفلها ضحية الحادث الأليم الذى وقع بمدنية بنى مزار بالمنيا أمس، بعد قتلهما باستخدام ساطور من قبل سائق توكتوك ، حيث تم تشيع الجثامين من كنيسة قرية الجندية التابعة لبنى مزار ، بعد تصريح النيابة بالدفن .
وحتى الآن تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط سائق توك توك المتهم بقتل الأم وطفلها بالساطور، فى ظروف غامضة، بأحد شوارع مركز بني مزار فى المنيا ، حيث تعرفت الطفلة الأخرى التى هربت من المذبحة على المتهم ويدعى أبو محمد الحرامى ، وتم إنقاذ الطفلة من قبل أحد الأشخاص المقيم بالقرب من موقع الحادث .
وتعود تفاصيل الجريمة التى قالها أحد شهود العيان أن السيدة مريم سعد فى العقد الثالث من عمرها ، ولديها ابن يدعى كاراس 6 سنوات وطفلة 4 سنوات ، تعيش بعزبة أبو ريحان باطراف مدينة بنى مزار ومتزوجة من أكرم صدقى حنا يعمل ” حلاق ” ، حيث خرجت فى الساعة العاشرة صباحا متجهة الى منزل أسرة زوجها بأحد الشوارع القريبة من النيل ، واعتراضها سائق ” توك توك” لشخص يدعى أبو محمد الحرامى وهو جارهم وفى الكثير من الأحيان يقوم بتوصيلهم .
وتابع المصدر ، ان وقعت مشادة بين الضحية وسائق التوك توك ” لم يكشف عن أسبابها ولكن السائق قام بإخراج ساطور يحتفظ به بالتوك توك وقام بضرب السيدة ثلاثة ضربات بالرأس وضربة بالظهر ،فلقت حتفها على الفور ، قام بضرب الطفل كاراس الذى كان يصرخ بالشارع فسقط متوفيا بعد تلقيه ضربة بمنتصف الرأس بينما اسرعت الطفلة هاربة تستغيث وهى تصرخ فدخلت إلى أحد المنازل المقابلة لموقع الحادث فقام صاحب المنزل بحمايتها ، بينما فر الجانى هاربا من موقع الحادث.