تحتفل الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، بالذكرى الرابعة لشهداء الكنيسة، الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي يوم أحد الشعانين 9 أبريل عام 2017، بعد فشل محاولة اغتيال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يترأس القداس الإلهي حينها.
وحرصت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، على إحياء ذكرى شهداء الكنيسة المرقسية، من خلال قداس الذكرى السنوية الرابعة الذي أقيم صباح اليوم بالكنيسة وسط حضور محدود نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
ولم تكتف الكنيسة بالقداس فحسب، بل حرصت على استغلال الحدث في الدعوة إلى حملة للتبرع بالدم، لسد العجز الشديد في أكياس الدم، على خلفية انتشار فيروس كورنا المستجد كوفيد 19.
وأعلنت بطريركية الأقباط الأرثوذكس، عن اعتزامها تنظيم حملة للتبرع بالدم، وذلك بالتعاون مع نادي روتاري وبنك الدم، اليوم الجمعة، على أن يكون ذلك داخل مقر الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، بوسط المحافظة، وتبدأ فى تمام الخامسة مساء إلى العاشرة من مساء اليوم نفسه، ودعت الكنيسة المواطنين للمشاركة في الحملة والتبرع بالدم وذلك لسد العجز الواضح والذي نتج عن انتشار فيروس كورونا.
وكانت الكنيسة المرقسية، وضعت صندوقاً خشبياً كبيراً أمام مدخلها الرئيسي، يحوى صوراً لشهداء التفجير الذي شهدته الكنيسة في اليوم نفسه من عام 2017، وأسفر عن استشهاد عدد من ضباط التأمين و8 من المسيحيين، كما تضمّن الصندوق بعض متعلقات الضحايا، والسعف ووروداً ملطخة بدمائهم، حتى أصبح هذا الصندوق بمثابة «قبلة» يقصدها رواد الكنيسة.