تبدأ نبؤات هذا اليوم من (تكوين ٣٣ ) حيث نرى يعقوب راجعًا إلى أبيه اسحق بعد مضي سنين طويلة يخدم خاله لابان فأصبح زوج لابنتيه ووالد لاحد عشر إبنا ومالك لثروة كبيرة ولعبيد وإماء كثيرين. وكان لابد له أن يلاقى أخيه عيسو فكان خائفا جدا. صلى يعقوب للرب: “يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ، الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ. صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ منه”. وتحكى النبؤة كيف أنه فى الليلة التالية صارعه رجل حتى الفجر. “وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
يعقوب الأخ الأصغر الأضعف باركه الله ورعاه وأكثره ونجاه.
من (دانيال ٦) نقرأ عن دانيال الذى كان فى السبى وأقامه الملك العظيم داريوس ضمن الثلاث وزراء المسئولين عن كل المملكة “فَفَاقَ دَانِيآلُ الْوُزَرَاءِ، لأَنَّ فِيهِ رُوحًا فَاضِلَةً. وَفَكَّرَ الْمَلِكُ فِي أَنْ يُوَلِّيَهُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا”. وشى الوزراء الآخرين بدانيال لدى الملك بأنه كان يطلب طلبته من الرب إلهه بالمخالفة لأمر الملك، وهذا يعنى انه يجب ان يلقى للأسود. “حِينَئِذٍ أَمَرَ الْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ الأُسُودِ. أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِدَانِيالَ: «إِنَّ إِلهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا هُوَ يُنَجِّيكَ». بالفعل أرسل الرب ملاكه وسد أفواه الأسود ونجى دانيال—الأضعف الذى ظلمه الأقوياء.
فى انجيل باكر من (مرقس ٣: ٧-١٢) يأتى الجمع من كل صوب قريب وبعيد ليسوع “إِذْ سَمِعُوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا إِلَيْهِ … لأَنَّهُ كَانَ قَدْ شَفَى كَثِيرِينَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ لِيَلْمِسَهُ كُلُّ مَنْ فِيهِ دَاءٌ. وَالأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ حِينَمَا نَظَرَتْهُ خَرَّتْ لَهُ وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: «إِنَّكَ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».
البولس من (١ كورنثوس ١٣ ) ينشد النشيد العظيم الذى للمحبة. يبدأ بولس بالتأكيد على أنه مهما عظمت المواهب الروحية التى لنا ومهما كبرت التضحيات فهى تبقى منعدمة القيمة ان لم تكن هناك محبة. “الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّوءَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا”.
ويأتى (يعقوب الرسول فى ٤: ١١ الخ ) ليوصينا “لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ … فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟ … فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ”.
انجيل قداس اليوم من (لوقا ١٨: ٣٥ الخ ) يروى عن الأعمى الذى كان يستعطى وأُخبِر ان يسوع مار بالطريق فأخذ يصيح “يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَانْتَهَرَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، أَمَّا هُوَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَوَقَفَ يَسُوعُ … وَسَأَلَهُ قِائِلًا: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَنْ أُبْصِرَ!». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَبْصِرْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَهُ وَهُو يسبح الله”.