انطلقت اليوم فعاليات التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة، بمشاركة 3 مليون و500 ألف طالب من مختلف المحافظات، بهدف إحداث نهضة في القـراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمـع؛ مع تحقيق الاستدامة المعرفية التي تضع مصر في المكانة اللائقة التي تستحقها بين الدول.
حضر فعاليات التصفيات النهائية للمشروع، الأستاذ سعيد صديق رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، الأستاذ محمد سعد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، والدكتور حسام المندوه عضو مجلس النواب عن لجنة التعليم والبحث العلمى، هشام السنجرى المسئول عن المشروع، ومحمد عبد الله أمين عام المعلمين، والمندوه الحسيني رئيس جمعية التعليم الخاص.
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور رضا حجازى نائب الوزير لشئون المعلمين، أن المشروع الوطني للقراءة، مشروع ثقافي تنافسـي، يستهدف توجيه أطفــال مصــر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة؛ التي تمكنهم من تحصيل المعرفـة وتطبيقها وإنتاج الجديد منهـا، وصـولاً المجتـمع يتعلم ويفكر ويـبتكر، وهـو مـا يتسق مع رؤية مصر2030، ويتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بوزارة التربيـــة والتعليــم التعليــم الفني.
وأوضح نائب الوزير لشئون المعلمين أن هذا المشروع يرتكز على أربعة أبعاد رئيسية، وهي: التنافس المعرفي في القراءة بين طلبة المدارس، والمدونة الماسية التي يتنافس فيها طلاب الجامعات في القراءة، والمعلم المثقف؛ حيث يتنافس المعلمون في القراءة، والمؤسسة التنويرية؛ وفيها تتنافس المؤسسات المجتمعية.
وأشار إلى أن المشروع الوطني للقراءة يستهدف تحقيق تنمية الوعي بأهمية القـراءة، وتمكين الأجيال الناشئة من مفاتيـح الابتكار عـبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجـة للمعرفــة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء ودعم القيم الوطنية والإنسانيـة، وإثراء البيئة الثقافـية فـي المدارس والمعاهد والجامـعات، وتحقيق التسـامح، وقبول الآخر، فضلًا عن تشجيع الشراكات المجتمعية الداعمة لـ قراءة.
وقال الدكتور رضا حجازى أن النظام التعليمي الحالى يوظِّف مصادر التعلم عن بعد، ويمكِّن المتعلم من اكتساب المعرفة، ومعالجتها، واستخدامها بطريقة إبداعية ومبتكرة، وصولًا إلى توسيع نطاق التفكير في مفهوم (مجتمعات التعلم)، مضيفًا أن التعليم المصري حاليًا يشهد نقلة نوعية حضارية فارقة، ارتكزت على إطلاق “بنك المعرفة المصري”؛ لمساعدة المتعلمين من كافة الأعمار على تطوير معارفهم ومهاراتهم لمناسبة متطلبات القرن الحادي والعشرين.
كما أشار الدكتور رضا حجازى إلى الجهود المبذولة فى تطوير عدد كبير من المناهج الدراسية، وتطوير نظم وأساليب التقييم والامتحانات، وإطلاق العديد من المنصات التفاعلية والقنوات التعليمية، ومنصات البث المباشر، لتمكين الطلاب من (الاتصال) بالنظام التعليمي، طوال الوقت وفي كل مكان ؛ لتعظيم قدرة المتعلم المصري على اكتساب المعرفة من مصادرها المتنوعة وتوظيفها في مختلف المجالات.