ما هي خدمة القدسات السابق تقديسها (البرجزماني)، أو القداس المعروف بـ“السابق تقديسه”، بكنيسة الروم الأرثوذكس الذي يقام في أيام الصوم الكبير ما عدا يومَي السبت والأحد
في هذا السياق يقوم المطران نقولا أنطونيو مطران طنطا وتوابعها والمتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس لوطني.
لا يُقام قداس إلهي فى وسط أيام الأسبوع أثناء الصوم، عدا أيام السبت والأحد. لأن الليتورجيا القيامية لا تتفق مع أجواء الصوم الحزينة. أذ أن الليتورجيا هى عمل فصحي وقيامي وطقس فرح.
لذا تُأخذ القدسات من أفخارستيا في القداس الإلهي المقام يوم الأحد للتناول في خدمة القدسات السابق تقديسها. وذلك بأن يُعد الكاهن في القداس الإلهي حَمَل للتناول في القداس، وإذا كان سيقيم قداسين سابق تقديسهما أو ثلاثة يُعد حَمَل آخر لكل قداس سابق تقديسه. ويضعها جميعها معًا في الصينية المقدسة.
وعند تقديس الخبز والنبيذ (الاستحالة) في قداس يوم الأحد لا يقول: “إجعل هذه الخبزات…” بصيغة الجمع، بل يقول: “إجعل هذا الخبز…” بصيغة المفرد، لأن المسيح واحد.
وأضاف المطران نقولا ثم يستخدم حَمَل واحد للتناول في القداس الإلهي، أما الباقي فيعده للتناول في خدمة القدسات السابق تقديسها. وذلك بسكب الدم الإلهي بالملعقة المقدسة على لب الخبز المقدس على شكل صليب، ويقول: “إتحاد وكمال الجسد الطاهر والدم الكريم، آمين”. ويتم الاحتفاظ بها كلها فى علبة خاصة فوق المائدة المقدسة.
في خدمة القدسات السابق تقديسها (البرجزماني) عوضًا عن ترتيل الشربيكون، يُرتل: “ها هي الذبيحة السرية تتزيح مُكملة، فلنتقدم بإيمان وشوق انصير شركاء في الحياة الأبدية. هللويا. هللويا. هللويا”.
وخلال الترتيل يحمل الكاهن الصينية المقدسة التي عليها الحَمَل المُكمل بالدم الإلهي وينقل القدسات الإلهية من المذبح إلى المائدة المقدسة وهو مغطى الرأس بالدوار في الكنيسة.
وقبل التناول من القدسات الإلهية يقول الكاهن بصوت جهور: “القُدسات السابق تقديسها للقديسين”، وليس “القُدسات للقديسين” كما في القداس الإلهي. ثم يضع في الكأس المقدسة التي تحوي النبيذ الحَمَل المُكمل، ويُناول الشعب المؤمن.