قالت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنها “قلقة للغاية” من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة تيغراي التي يدور فيها صراع بين القوات الإثيوبية الإريترية من جانب وقوات مجموعة التيغراي الإثنية من جانب آخر. بحسب بي بي سي أفريكا.
ودعت المجموعة، التي تضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى التحقيق في الجرائم المبلغ عنها ومحاسبة المسؤولين عنها. كما حثوا إريتريا على سحب القوات التي تقاتل إلى جانب إثيوبيا ضد القوات في تيجراي.
وتشمل هذه أعمال القتل الجماعي للمدنيين، والعنف الجنسي، والنهب، وإساءة معاملة اللاجئين. كما كشف تحقيق أجرته بي بي سي أفريكا آي عن أدلة تشير إلى أن الجيش الإثيوبي ارتكب مذبحة قتل فيها ما لا يقل عن 15 رجلاً.
ونفت إريتريا تلك الاتهامات، كما نفى رئيس الوزراء الإثيوبي سابقًا مقتل أي مدنيين.
وفي بيان أدلى به وزراء خارجية المجموعة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، أعربوا عن قلقهم بشأن “تفاقم انعدام الأمن الغذائي” ودعا إلى “وصول المساعدات الإنسانية على الفور ودون عوائق” إلى المنطقة.
ولفت موقع بي بي سي أفريكا إلى أن أن وجود القوات الإريترية في إثيوبيا مثير للجدل، لأن الدولتين خاضتا حربًا حدودية مريرة، والتي انتهت رسميًا فقط بعد أن أصبح السيد أبي أحمد رئيسًا للوزراء في عام 2018 – وهي الخطوة التي حصل بموجبها جائزة نوبل للسلام في العام التالي.
يذكر أن التيجراي هم مجموعة إثنية تعيش في الأجزاء الوسطى والشمالية من إريتريا، وفي المرتفعات الشرقية الأثيوبية في إقليم التيجراي. ويشكلون قرابة الـ 99.6 % من نسبة سكان إقليم التيجراي الإثيوبي، و6.1 % من مجموع سكان إثيوبيا بتعداد يبلغ حوالي 5.7 مليون نسمة. أما المتحدثين باللغة التيجراينية فيشكلون 55% من مجموع سكان دولة إريتريا المجاورة لإثيوبيا بتعداد مقداره 3.4 مليون نسمة.