وقع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم الأربعاء اتفاقية تعاون وتمويل مشترك بقيمة 500 مليون دولار أميركي، والتي تهدف للتصدي للجوع والمساعدة على بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وإيمانًا بدور الاستثمار في التنمية الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي بالبلدان النامية.
وتعزز الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبير أونجبو، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور بندر حجار، من التعاون المشترك بين الجانبين الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود، في دعم المجتمعات الريفية الأشد فقرًا حول العالم.
وسيمول كل من الصندوق ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومن مواردهما الخاصة، مشاريعًا ذات أولوية مشتركة للطرفين، وذلك في بعض البلدان الـ 57 الأعضاء المشتركة على مدار الخمس سنوات القادمة، حيث يبلغ إجمالي التمويل المشترك 500 مليون دولار أميركي مقسمة بالتساوي على الجانبين (250 مليون دولار أميركي لكل منهما).
وفي هذه المناسبة، قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبير أونجبو: “يملك الصندوق ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية تاريخاً طويلاً من التعاون المشترك، وسيسعى الجانبان لتحسين حياة الأشخاص الأكثر ضعفًا حول العالم، والإسهام في محاربة وإنهاء الفقر. ومن خلال هذه الاتفاقية، يمكننا تعزيز تأثيرنا الإيجابي في مجالات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تحسين الوصول للأسواق، والخدمات المالية الريفية، وزيادة القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أقصى قدر من التأثير”.
من جانبه، صرّح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور بندر حجار: “أن الشراكة التي نوقعها اليوم ستسمح لنا بالمشاركة في إنشاء برامج تمويلية واستثمارية مشتركة، والتي من شأنها ألا تسهم فقط في التصدي للتحديات، بل أن تساعد أيضاً بلداننا الأعضاء على الاستفادة من الفرص الناشئة لسلسلة القيمة العالمية، بهدف تعزيز الصمود وخلق الثروة في عالم ما بعد جائحة كوفيد-19.
وتشمل مجالات الشراكة، مشاريع التنمية الريفية والزراعية، والتي تدعم الأعمال التجارية الزراعية، وتحسين فرص الوصول للأسواق، والخدمات المالية الريفية، إضافة للتعاون بين بلدان الجنوب جنوب والتعاون الثلاثي.
ويعتبر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، مكرسة للقضاء على الفقر في المناطق الريفية، حيث يعيش ثمانية أشخاص من بين كل 10 من أفقر سكان العالم في المناطق الريفية، ويعتمد معظمهم على الزراعة في كسب رزقهم.
فيما تعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مؤسسة مالية تنموية متعددة الأطراف، وتضم 57 دولة في عضويتها، وتعمل على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى الدول الأعضاء، فضلاً عن المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
image.png