رئيس لجنة الصناعة والطاقة : حل قضايا التنمية الشاملة بجناحيها الاقتصادي والاجتماعي مرتبطا بما يحققه التطور والتقدم الإنساني
نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حسـن لطفــى، ندوة بعنوان ” المدن التاريخية ومنظومة صناعة الذكاء ” حاضرها الدكتور محمد هشام سعودى رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية وأستاذ العمارة والتخطيط بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.
وقال الدكتور حسـن لطفــى، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، إن الندوة تأتي تفعيلا لدور النقابة في إلقاء الضوء على المستجدات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بمواكبة التطور والتقدم على مستوى العالم فى مجالات الصناعات المتنوعة و لتمكين المهندسين من أداء دورهم الريادي فى جميع المجالات، ومؤكدًا أن حل قضايا التنمية الشاملة بجناحيها الاقتصادى والاجتماعى مرتبط بالتطور والتقدم الإنساني وتوفير سبل ومنهجيات متقدمة للحياة وتوفير أكبر قدر من الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين استناداً على التكنولوجيا.
وأضاف فى كلمته إنه يجرى فى مصر حاليًا تطورًا كبيًرا فى الإنشاءات والمدن الذكية والخضراء منها المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، مشيراً إلى أنه قد ظهرت مصطلحات جديدة فى مجال الإنشاءات منها المدن الذكية ولكن هناك توجه لتغيير هذا المصطلح ليكون المدن البارعة.
وأكد أن من أفضل من يتحدث عن المدن الذكية والتخطيط هو الدكتور محمد هشام سعودى أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة نظرًا لإسهاماته الكبيرة في المجال وخبرته الكبيرة طوال حياته المهنية فى تخطيط المدن لذلك حرصت لجنة الصناعة والطاقة على فتح هذا الملف الهام والذي يجب أن يستفيد منه كافة المهندسين والمجتمع السكندرى.
ومن جانبه رحب الدكتور محمد هشام سعودى ، رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية ، بالدعوة لطرح موضوع المدن التاريخية ومنظومة صناعة الذكاء خاصة أنه موضوع حيوى ويعتبر من أهم الموضوعات المتواجدة على الساحة حالياً ويوجد فيها عدد من المفاهيم المغلوطة التى يجب توضيحها ووضع نقاط محورية فى هذا الأمر. وقال إن فى هذا العصر كل ما يخص أى موضوع تنموى أصبح صناعة بالإضافة إلى وجود مصطلحات مثل الريف والحضر والبدو هذه مصطلحات يجب تغييرها لأن المناطق التى يعيش بها الإنسان فى هذا العصر وآلياته لابد أن تكون حضارية وعندما يتم الحكم على الإنسان بنشاطه فذلك يعتبر خطأ فى حق الإنسان.
موضحًا أن المدن الحضارية بها سلبيات بسبب أنها مسئولة عن ٧٠% من الناتج المحلى تستهلك ٦٠% من الطاقة وتنتج ٧٠% من الغازات الدفينة ٧٠% من النفايات الملوثة لابد أن تدار بمنظومات جديدة تجعل فيها الحياة بأكثر أريحية من خلال التنمية المستدامة .. وطالب فى كلمته بضرورة الإطلاع على استراتيجية مصر ٢٠٣٠ وهي تعبير واضح عن رؤية مصر وتنفيذها على أرض الواقع لكي تصبح مصر من أفضل دول العالم يعيش فيها المواطن حياة كريمة وهي توجهات الدولة حاليا للتطوير والتنمية.
وأوضح أن المدن المعلوماتية الذكية تطلق على المدن التى لديها تكنولوجيا اتصالات ومعلومات لتعزيز جودة وأداء الخدمات الحضارية للسكان من طاقة ونقل ومرافق تهدف إلى تخفيض استهلاك الموارد وعدم إهدارها وتحسين نوعية الحياه لمواطنيها من خلال التكنولوجيا الذكية. وتطرق إلى التغيير الذى يتم فى مجال التعليم حاليًا ، مؤكداً أنها خطوة لابد منها لأنها تنشىء جيل قادر على البحث والتفكير والإنتاج والتجاوب العلمى على الرغم من المعوقات لتنفيذ التجربة لكن لابد من الاستمرار فى المحاولات لتغيير سياسات التعليم بما يتوافق مع العصر ويصنع أجيالاً مختلفة عن أجيال تبحث عن النجاح والحصول على الشهادة العلمية فقط، ذلك لابد من تقبل فكرة التغيير على كافة المستويات والمجالات لما يتوافق مع العصر الحالى، وقدم عرض توضيحى للمدن الذكية والمستجيبة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع ومنصات المدن الذكية.
وأكد أستاذ العمارة والتخطيط أن محافظة الإسكندرية المصرية هى أولى سكندريات العالم وهي أهم مدينة ضمن ٤٨ مدينة تسمى بالإسكندرية وعلى الرغم من وجود تجاوزات فيها إلا أنها من أهم مدن العالم وتمر بأزمات حاليًا ولكن من الممكن أن تعود من جديد، قائلاً أنها ليست عروس المتوسط ولكنها مدينة تجاوزت المتوسط فهى أولى سكندريات العالم ثم تأتى فى المرتبة الثانية أنها عروس المتوسط وبها زخم تاريخي وحضارى.
وأشار إلى أنه لا يخشى مما يحدث فى مدينة الإسكندرية حاليًا من مخالفات بسبب أنه من الممكن التصدي لها ومن الممكن أن ننتقل بمدينة الإسكندرية من مدينة تاريخية إلى مدينة ذكية مع وجود الأدوات والآليات ولكن ينقصها الإرادة والاتفاق على سياسات تغيير الثقافة المجتمعية السيئة مثل عدم الرغبة للانتقال للمناطق الجديدة بوضع حوافز لإنتقال الشباب لهذه المدن بالإضافة إلى المشروعات الضخمة التى تقام.
وأكد أن الفترة القادمة سيكون التعامل تكنولوجى فى استخراج رخص البناء وستكون مميكنة بالكامل، وهى من أهم الخطوات التي سوف تتم في المراكز النموذجية في كافة المحافظات.