المطران كريكور اوغسطينوس كوسا ، اسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك ، بإسمه وبإسم ابناء البطريركية في مصر وبلاد الإنتشار ، يهنئ الرئيس الأميريكي جو بادن ، بإعترافه اليوم السبت ٢٤ أبريل ٢٠٢١ بالإبادة الأرمنية التي تمت على ايدي العثمانيين الأتراك ، والتي ذهب ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني .
جاء هذا الإعتراف ، والشعب الأرمنيّ في جميع أنحاء العالم يحتفل بالذكرى السادسة بعد المئة للمجازر الأرمنية التي تعرّض لها اجدادهم في العام ١٩١٥ .
بخطوةٍ جرئية وغير سابقة ، وبحكمةٍ وفطنة إعترف الرئيس والشعب الأميريكي بهذه المذبحة والإبادة الجماعية الاولى في القرن العشرين، ومن خلال هذا الإعتراف كرّم سيادته الشُهداء الأرمن وضمن للشعوب عدم تكرارها .
والجدير بالذكر أن الكونغرس الأميريكي إعترف رسمياً بالجائر في اكتوبر / كانون الأول سنة ٢٠١٩ في تصويت رسمي .
كما واعترفت نحو أكثر من ثلاثين دولة والإتحاد الاوروبي ب ” الإبادة الجماعية ” ، وفِي مقدّمتهم دولة الفاتيكان . وفِي القداس الحبري الذي احتفل به قداسة البابا فرنسيس ، يوم الأحد ١٢ أبريل / نيسان ٢٠١٥ ، بمناسبة إحياء الذكرى المئوية الاولى للمجازر الأرمنية في بازيليك القديس بُطرس بروما ، مع غبطة كاثوليكوس – بطريرك الأرمن الكاثوليك وأباء المَجمَعِ المُقدّس للأرمن الكاثوليك ، وبحضور بطاركة الأرمن الأرثوذكس : كاثوليكوس عموم الارمن ، وكاثوليكوس بيت كيليكيا ، ورؤساء الكنائس في العالم ، قال قداسته : ” المذابح الأرمنية إبادة جماعية ” .
في الرابع والعشرين من شهر أبريل / نيسان تم إعتقال المفكرين الأرمن من بطاركة وأساقفة وأطباء وشعراء ومهندسين وقادة المجتمع الأرمنيّ من قبل السلطات العثمانية التركية ، وتمٰ ترحيل مليون ونصف المليون ارمني ، او قتلهم ، او ذهبوا في مسيرات الموت في حملة الإبادة الجماعية .
إن إحياء ذكرى ضحايانا في كل عام يوم الرابع والعشرين من أبريل / نيسان لكي نتذكٌر ارواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية الأرمنية في العهد العثماني ، ونطالب بجميع حقوقنا التي اغتصبها الأتراك ، أراضينا وكنائسنا واديرتنا وجامعاتنا ومدارسنا ، وقبل هذا وذاك نطالب بدماء شهداءنا الأبرار . وايضاً نُجَدّد التزامنا بتعلقنا بالوطن الأُم وبالبلاد التي استقبلتنا . ونرفع صوتنا عالياً لمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرّةً أُخرى في القرن الحادي والعشرين وإلى الأبد .
في الرابع والعشرين من شهر أبريل من كل عام ، نتذكر ونطالب حتى نظل يقظين دائماً ضد التأثير المدمّر للكراهية والحقد والبغض بجميع أشكالها .