منح البابا فرنسيس بركته مدينة روما والعالم أعقاب الاحتفال بقداس عيد الفصح صباح الأحد في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان.
و قبل البركة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، فصحًا مجيدًا! اليوم يتردد في جميع أنحاء العالم صدى إعلان الكنيسة: “إن يسوع المصلوب قد قام من الموت كما قال؛ هللويا”.
تابع البابا فرنسيس إنَّ إعلان عيد الفصح لا يُظهر سرابًا، ولا يكشف عن صيغة سحرية، ولا يشير إلى طريق هروب إزاء الوضع الصعب الذي نمر به. لا يزال الوباء على قدم وساق؛ والأزمة الاجتماعية والاقتصادية ثقيلة جدًّا، لاسيما بالنسبة للأشدَّ فقرًا؛ وعلى الرغم من هذا – وهذا لأمر فاضح – فالنزاعات المسلحة لا تتوقف ويتم تعزيز مُستَودَعات الأسلِحَة العسكريّة. إزاء، أو بالأحرى، في خضم هذا الواقع المعقد، يحتوي إعلان عيد الفصح في داخله على حدث يمنح الرجاء الذي لا يُخيِّب: “يسوع المصلوب قد قام من الموت”، إنه لا يتحدث إلينا عن ملائكة أو أشباح، وإنما عن رجل، رجل من لحم ودم، له وجه واسم: يسوع. ويشهد الإنجيل أن يسوع هذا، الذي صُلب في عهد بيلاطس البنطي لأنه قال إنه المسيح ابن الله قد قام في اليوم الثالث كما جاء في الكتاب المقدّس وكما أنبأ هو نفسه تلاميذه.
أضاف البابا أن يسوع القائم من الموت هو رجاء للعديد من الشباب الذين أُجبروا على قضاء فترات طويلة دون الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة وتقاسم الوقت مع الأصدقاء. نحتاج جميعًا إلى أن نعيش علاقات إنسانية حقيقية وليس علاقات افتراضية فقط، لاسيما في مرحلة العمر التي يتشكل فيها طابع الشخص وشخصيّته. أنا قريب من الشباب في جميع أنحاء العالم، وفي هذا الوقت، بشكل خاص من شباب ميانمار، الذين يلتزمون من أجل الديمقراطية، ويُسمِعونَ أصواتهم بأسلوب سلميٍّ مُدركينَ أن الكراهية لا يمكن تبديدها إلا بالحب.