استضاف جاليري النيل بالزمالك، معرض “بياتي” للفنان هانى عبد البديع، بداية من الأحد الماضي.
يضم المعرض أربعين عملًا فنيًا، حيث استطاع الفنان أن يمنح شخوص لوحاته المعانى والتي تعكس ذاته ومشاعره.
وقد اكتسبت الخطوط والألوان في هذه اللوحات طاقة تعادل الصوت الموسيقى والإيقاع الراقص والنزعة الغنائية، وبهذه الطريقة يصبح اللون وعاء إحساس الفنان ومجالا لتحرره.
يشعر المشاهد أمام لوحات الفنان هاني عبد البديع بعمق العاطفة ونبلها و بصفاء النفس، فيستمتع بحالة من الابتهاج، و بحب الحياة كذلك تثير التنويعات اللونية في هذه اللوحات شغف المشاهد للتطلع إليها، وهي تسمح لأصوات المعزوفات اللونية بأن تتمازج وتتداخل، وللعاطفة بالتدفق بحرية، عبر التناسقات الضوئية الساحرة لتحتفل بالحياة، مثلما تسري الحياة عبر وجدان الفنان.
ويقول الفنان محسن عطية: لقد استطاع الفنان أن يرسم على سطوح لوحاته أنغام حنونة ووديعة او هائمة، فحول العادي إلى مدهش ومنحه المعنى.. إنه الشغف بالحياة في نضارتها، الذي نفذ عبر اندفاعات خطوط الرسم الرشيقة، وشحن الصور الساحرة بالمعاني النبيلة، تمعن في مشاهدة هذه اللوحات فلا تكفي النظرة العابرة، لأن وراء الصور مجازًا بليغًا، عبرت خيال الفنان وامتزجت بمشاعره.
ولأن الفنان اختار موضوعات لوحاته عن العازفين على آلات الموسيقى أو لنساء يرقصن، لذلك بدت التكوينات الخطوطية، كذلك راقصة ومتناغمة على الإيقاع ذاته.
والفنان هاني عبد البديع أستاذ تاريخ الفن بجامعة الفيوم، شارك في الحركة الفنية بالعديد من المعارض في مصر وإيطاليا وتركيا واندونيسيا.
عُرف في الوسط الفني كنحات، أقام معارض خاصة النحت بعنوان همس الكتل ٢٠١٠، و سحر الفراغ ٢٠١٥ وروح الأرض ٢٠١٨.
له مقتنيات بمتحف الفن المصرى الحديث ومطار القاهرة الدولي ووزارة الثقافة الإيطالية والمتحف الوطني باندونيسيا وتركيا ولدى أفراد في مصر والخارج ويستمر المعرض حتى ١٢ أبريل.