– جهاز حماية المنافسة يبدأ بالتحقيق فى الأزمة ومخاوف من أزمة بيئية بسبب زيادة الإقبال على الأكياس البلاستيكية فى تعبئة المنتجات
– وقف تصدير الورق وتسهيل استيراده ووقف الممارسات الاحتكارية فى السوق مطالب عاجلة للمصانع الصغيرة والمتوسطة
حذر المهندس علاء السقطى نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، من تفاقم أزمة صناعة منتجات الكرتون فى مصر وعدم توافر المواد الخام وهو الأمر الذى يهدد أكثر من ألف مصنع كرتون بالاغلاق وتشريد مالايقل عن 150 ألف عامل ، مشيرا إلى أن عدد كبير من المصانع الصغيرة والمتوسطة توقفت بالفعل عن العمل خلال الشهر الماضى ، رغم اقتراب شهر رمضان بسبب عدم قدرتهم على شراء الخامات المطلوبة للانتاج وارتفاع أسعارها بشكل جنونى ووصلت نسبة الزيادة حاليا إلى 100 % منذ شهر نوفمبر الماضى .
وأضاف ” السقطى ” أنه تم عقد لقاء مع الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الإحتكار و وعد بالتحقيق فى القضية واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه أى ممارسات احتكارية فى السوق من قبل شركات الورق الكبرى .
وأكد ” السقطى ” على ضرورة التدخل الحكومى السريع مطالبا بمنع تصدير الورق لمستخدم فى صناعة الكرتون أو فرض رسم صادر عليه و تسهيل عملية استيراده من الخارج وخفض تكلفة فحصه ومراقبته من قبل الجهات المختصة سواء من وزارة البيئة أو من هيئة الطاقة الذرية حتى تعود عجلة الإنتاج فى هذا القطاع إلى طبيعتها .
وأكد أنه خلال الأيام الماضية بدأ السوق يعانى من عدم توافر الورق بسبب الممارسات الاحتكارية والتخزين بهدف التصدير .
وأشار إلى أن نقص الكرتون سيؤدى إلى زيادة الإقبال على استخدام الأكياس والمواد البلاستيكية ، مهددا بكارثة بيئية جديدة فى مصر خاصة وأن أغلب صناعات التعبئة والتغليف البلاستيكية تستخدم مواد مستوردة غير قابلة للتحلل إلا بعد 30 عاما على الأقل .
وفيما يتعلق بأسباب أزمة صناعة الكرتون أكد السقطى أن الدراسة المبدئية التى قام بها فى هذا الشأن أوضحت أن أرتفاع الطلب فى أوروبا والصين على الورق رفع الأسعار العالمية وهو ما استشعرته مصانع الورق الكبرى فى مصر وبدأت تقوم بشراء كميات كبيرة من السوق المحلى تفوق طاقتها الإنتاجية بغرض التخزين والتصدير ، وهو ما استشعره تجار ورق الدشت فبدأوا فى رفع الأسعار فبدأت المصانع المتوسطة والصغيرة تشترى بالأسعار المرتفعة واضطرت إلى رفع أسعار منتجاتها النهائية ، الأمر الذى ألقى بظلاله على أسعار السلع التى تعتمد فى تعبئتها على صناديق الكرتون والتى من أهمها المواد الغذائية .