تشهد مصرنهضة تنموية ملفتة في القطاع الزراعي إن استمرت سوف تنقل البلاد إلي مصاف الدول المتقدمة, وتعيد سمعة مصر من جديد من حيث الانفراد ببعض المحاصيل وأشهرخا القطن وفي الصناعة النسيج والأقمشة القطنية وغير ذلك.
ما يلفت النظر في الجهد المبذول عبر السنوات الست الأخيرة في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو إدراك قوة مصر الاقتصادية والتي تكمن في قطاع زراعي قوي البنية واسع الأرجاء وسمعة مصر عالميا منذ القديم كبلد زراعي كانت ملء البصر والسمع…كنا نصدر القطن طويل التيلة (مثلا) والأقمشة القطينة بلا منافس ثم خبت منتجاتنا شيئا فشيئا!
الدولة حاليا تمضي في مشروع المليون ونصف المليون فدان إضافة إلي نصف مليون فدان أخري بالغرب. وأجمل ما في هذه المشروعات أنها تعتمد في الأساسي علي مياه الآبار, ويتم حفر المئات منها كمصدر للمياه, والأجمل أن التجربة تضم تصنيع بعض المنتجات الزراعية لزيادة القيمة المضافة من خلال استيعاب مزيد من العمالة وتصنيع منتجات بديلة عن الاستيراد. وهو فكر حديث يعكس الرؤية المتقدمة التي تواكب العصر وتحقق الاكتفاء.
أما روعة الأداء فلا تقتصر علي غزو الصحراء وزيادة الرقعة الزراعية فالأرض الزراعية بامتداد دلتا النيل باتت تلقي اهتماما شديدا ولدي وزارة الزراعة خطط تطوير وتنمية كبيرة.
فحاليا يتم تحديث نظم ري مليون فدان, وهو مشروع ينتهي في يونية القادم يجري فيه تسوية الأرض بالليزر بهدف ترشيد استهلاك المياه خاصة في ظل أزمة التفاوض مع إثيوبيا بشأن حصة مصر السنوية في مياه النيل.
يدخل في خطة التطوير تبطين الترع, ويعمل أيضا علي ترشيد المياه وتقليل التلوث وخفض ملء الترع من 9ساعات إلي ساعة ونصف الساعة كذلك يساهم في تحقيق العدالة في توزيع المياه من خلال حل مشاكل توصيل المياه إلي نهايات الترع.
المشروع يجري بخطي متسارعة,ويستهدف كمرحلة أولي 7آلاف كيلو متر من الترع علي مستوي الجمهورية وتحويل نظام الري من السطحي إلي نظام الري الحديث.
حتي إنتاجية الفدان تستحوذ علي اهتمام وزارة الزراعة حيث تقضي الخطة بزيادة مساحات زراعة القمح بأمل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي, ومعروف أن مصر من أكبر مستوردي القمح علي مستوي العالم.
التطوير في الزراعة يشمل كذلك زيادة إنتاج الأسماك من خلال تطهير البحيرات, كما تم في البردويل والمنزلة وغيرها وإضافة مزارع سمكية جديدة مثل بركة غليون بالمحلة الكبري وشرق التفريعة وقناة السويس.ويتم حاليا الاستزراع السمكي الذي يعتمد علي مياه البحر والاستزراع السمكي في الأراضي الصحراوية لزيادة الإنتاج السمكي وتحسين التربة بمحتوي عضوي عال. وحاليا تنتج مصر 2مليوني طن أسماك في السنة.
وفي مجال الإنتاج الحيواني تعمل الوزارة علي خطط تقييم وإنشاء قاعدة بيانات, ويتم إحياء المشروع القومي للبتلو ودعم مربي الماشية الحلابة وزيادة الإنتاجية من الألبان بنسبة300% والتوسع في التلقيح الصناعي لحيوانات إنتاج اللحوم وتسهيل القروض للمزارعين وصغار المربين.
وبتوجيه رئاسي يتم التوسع في مشروعات مراكز تجميع الألبان وهناك اتجاه لتصنيع لبن البودرة لتوفير مليار دولار سنويا يذهب للاستيراد.
ما يميز هذه المرحلة أن الدولة لا تحتفل بوضع حجر أساس وإنما تفتح المشروعات وقد دبت فيها حركة الإنتاج.