نقل الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وإلى حكومة المملكة الأردنية، وتمنيات الرئيس بدوام الاستقرار والتقدم والازدهار للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق تحت القيادة الرشيدة للملك عبد الله.
أعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن شكره، بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن الوفد المرافق، إلى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والوزراء الأردنيين، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المعهود، وتقدم بالتهاني للمملكة الأردنية؛ قيادة وحكومةً، وشعباً؛ بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، متمنياً أن يعيده الله على الجميع باليُمن والخير والبركات، وأن تنعم الإنسانية قريباً بالسلامة من جائحة كورونا، وأن تتجاوز البشرية ما سببته هذه الأزمة من مشكلات اقتصادية واجتماعية، وما عانته من مآسٍ بسبب الجائحة.
أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى قدرة مصر والأردن على التعامل مع الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة كورونا، بالمقارنة بدول أخرى لديها إمكانيات أكبر، والتي كان لها آثار جسيمة على كافة مناحي الحياة، مؤكدا أن ذلك يستدعي من الطرفين تكاتف الجهود خلال المرحلة المقبلة للخروج من هذه الأزمة.
أشاد رئيس الوزراء بانتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، واصفاً اللجنة بأنها من أكثر اللجان المشتركة انتظاماً، ويعد هذا انعكاسا لخصوصية العلاقات المصرية الأردنية.
كما أكد أهمية العمل، بشكل مُشترك ومنسق، لإيجاد حلول وتسويات سياسية لمختلف القضايا، مؤكداً في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لدى البلدين، وأوضح أن البلدين يعملان معاً على دفع جهود تسويتها وفقاً للمرجعيات الدولية المُتفق عليها، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين، وبما يُفضي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالرعاية التي يحظى بها المواطنون المصريون، العاملون في الأردن، من جانب الحكومة الأردنية في ظل توجيهات العاهل الأردني بهذا الخصوص، مشيراً إلى مساهماتهم الفعالة في مجالات العمل المختلفة في النشاط الاقتصادي والإنتاجي بالمملكة، ومؤكداً أن ما يمثلونه من عنصر إيجابي في العلاقات بين البلدين يسهم في تحقيق المصالح المُشتركة والمُتبادلة.
وفي إطار التعاون والدعم المُتبادل بين البلدين، أكد الدكتور مصطفي مدبولي أن لديه توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإرسال رسالة دعم كامل إلى الأشقاء في الأردن، لاسيما فيما يتعلق بجائحة كورونا، وتلبية طلبات الجانب الأردني بما يوافق إمكانيات مصر.
من جانب آخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيعه ليشمل بنودا جديدة، وتشجيع الاستثمارات المُتبادلة، مشددا على ضرورة استمرار الاتصالات والتنسيق؛ لمعالجة أية صعوبات قد تواجه عملية التبادل التجاري وإزالتها.
جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الـ 29 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور بشر الخصاونة، وبحضور وفدي البلدين، حيث حضر من الجانب المصري، وزراء: الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والتموين والتجارة الداخلية، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والطيران المدني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وسفير مصر لدى عمان، ورئيس هيئة الدواء المصرية، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من المسئولين وممثلي الجهات المعنية.
حضر من الجانب الأردني، وزراء: الصناعة والتجارة والتموين، المياه والري، والتخطيط والتعاون الدولي، والأشغال العامة والإسكان، والنقل، والسياحة والآثار، والدولة لشئون رئاسة الوزراء، والزراعة، والطاقة والثروة المعدنية، والاقتصاد الرقمي والريادة، والداخلية المكلف بعمل وزير الصحة، وسفير الأردن لدى القاهرة، وعدد من المسئولين وممثلي الجهات المعنية.