استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، حديثه بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الرئيس تشيسيكيدى، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، والرئيس الفرنسي، ورئيس مفوضية الاتحاد، معرباً عن سعادته للمشاركة في ثاني اجتماع لهيئة المكتب لمواصلة المداولات حول سبل دفع العمل الأفريقي المشترك في خضم تلك المرحلة الصعبة من التحديات المتصلة بتفشي جائحة “كورونا”.
أعرب مدبولي عن شكر مصر للرئيس الحالي للاتحاد الافريقي لدعوته لهذا الاجتماع، الذي يأتي لاطلاع الأعضاء على مخرجات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى الأخيرة، فيما يتعلق بتوفير اللقاح ودعم الأنظمة الصحية بالدول الإفريقية، وللحفاظ على قوة الدفع المتولدة من الاجتماع السابق؛ سعياً للتخفيف من آثار الجائحة، ومحاولة توفير اللقاحات، ودعم النظم الصحية في القارة الإفريقية في جهودها للسيطرة على تفشي جائحة “كورونا”.
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقديره لمشاركة الرئيس الفرنسي واهتمامه بالتنسيق المستمر مع الأعضاء؛ لدعم جهود الأنظمة الصحية والطبية الإفريقية في مكافحة الجائحة، ولإتاحة الفرصة للدول الأفريقية للوصول المنصف والعادل إلى لقاحات فيروس “كورونا” في الوقت المناسب وبأسعار مقبولة، ولتمثيله للصوت الإفريقي في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الأخيرة، بما انعكس إيجابا في الإعلان الهام الصادر عنها.
أكد رئيس الوزراء على الأهمية الخاصة التي يكتسبها هذا الاجتماع في إطار مواصلة النهوض بالعمل المشترك في مواجهة الأعباء الثقيلة التي فرضتها جائحة “كورونا” على الدول الإفريقية وأنظمتها الصحية، موضحا أن تلك الجائحة كشفت ضرورة الربط بين عدالة توزيع اللقاحات وقضية تعزيز النظم الصحية، ليبقى العنصر الحاسم هو القدرة على التعافي من الجائحة وتمكين النظم الصحية من الاضطلاع بدورها في رعاية الصحة العامة، وبما ينعكس على تحقيق التعافي الاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي، ويرتبط بدوره بالإمكانات المتوفرة، ليس فقط داخل الدولة، ولكن أيضاً بصورة عابرة للحدود.
قال مدبولي، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس: “لقد استمعنا بكل اهتمام لمداخلة الرئيس ماكرون بشأن مداولات قمة الدول الصناعية السبع الكبرى الأخيرة، وما تمخض عنها من توافقات هامة، انعكست في الإعلان الصادر عن القمة، كما تابعنا مقترح تخصيص ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المتوافرة لدي الدول المتقدمة لصالح الدول الإفريقية”، مٌثمناً، في هذا الصدد، ما تضمنه إعلان القمة من إعادة التأكيد على الدعم المالي المقدم لمرفق “كوفاكس” ولكافة محاور مبادرة “تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا” والوصول العادل للقاحات والأدوية ومستلزمات التشخيص.
رحّب رئيس الوزراء بما تضمنه الإعلان المذكور أيضاً من زيادة الالتزامات المالية المقدمة من الدول السبع الصناعية الكبرى بإجمالي 4 مليارات دولار لكل من المرفق والمبادرة ليصل بذلك إجمالي ما تم تقديمه إلى7.5 مليار دولار، فضلا عن دعوة المؤسسات المالية الدولية والأطراف المانحة والشركاء الدوليين، بما فيهم مجموعة الدول العشرين الكبرى، للانضمام إلى جهود تعزيز مبادرة “تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا”، وخصوصاً فيما يتصل بنفاذ الدول النامية إلى اللقاحات والتنفيذ الكامل والشفاف لمبادرة تعليق خدمة الديون.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، التى ألقاها نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، خلال اجتماع هيئة مكتب قمة الاتحاد الأفريقي، الذى عقد تحت رئاسة الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، وبمشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا؛ وذلك لمناقشة توفير لقاحات فيروس كورونا للدول الأفريقية.