ألقي الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، كلمة في حفل تجليس الأنبا فيلوباتير، أسقف أبوقرقاص وتوابعها، قال فيها :
“ألف ألف مبروك يا سيدنا ــ موجها حديثه لأنبا فيلوباتيرــ وألف مبروك لشعب أبوقرقاص، احنا اتربينا في ملوي “مسقط رأس الأنبا يوأنس”، وأبوقرقاص جيراننا و غالية علينا ورنّة فرح كبيرة في الكنيسة أن يكون فيه أسقف خاص بأبوقرقاص، وهو الحقيقة أسقف متميز وربنا يفتح طريقه ويبارك طريقه، سيدنا عايز اتكلم في خمسة دقائق عن أن الأسقف هو ملاك الله وملاك الكنيسة”.
وأضاف الأنبا يوأنس : “هكذا قال الرب لمعلمنا يوحنا الرائي :اكتب إلى ملاك الكنيسة التي في أفسس .. واكتب لملاك الكنيسة التي في سميرنا.. وقال سر السبعة الكواكب التي رأيت عن يميني و السبع المناير الذهبية، السبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس، والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس، فملائكة الكنائس الأساقفة في يد الله، وربنا يسير في وسط السبع الكنائس “.
وتابع أسقف أسيوط : “فالأسقف كملاك الله سأصفه في خمسة نقاط ..الأولي أنه يحمل بشارة مفرحة كبشارة الملاك جبرائيل لزكريا الكاهن وبشارته للسيدة العذراء وكبشارة الملاك للرعاة، فربنا يعطي نيافتك أن تكون بشارة مفرحة لشعبك”.
وعن النقطة الثانية قال الأنبا يوأنس: “الأسقف كملاك الله يفرح بتوبة شعبه كما جاء في مثل الدرهم المفقود هكذا أقول لكم : يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب، ومعلمنا يوحنا الرسول قال : ليس لي فرح أعظم من أسمع أن أولادي يسلكون بالحق، فربنا يعطيك أن تكون ملاكًا تفرح بتوبة شعبك”.
وثالث نقطة أوجزها نيافة الأنبا يوأنس بقوله: “الأسقف كملاك الله يشفع في شعبه ياما ستقابل ناس يا سيدنا في حالة ضعف، أو أكتر من ضعف شوية، ومحتاجين أن نيافتك كملاك تشقع فيهم أمام الله، كما ورد في سفر زكريا: فأجاب ملاك الرب وقال يا رب الجنود إلي متي أنت لا ترحم أورشليم ومدن يهوذا، التي غضبط عليها هذه السبعين سنة، فأجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب وكلام تعزية، فكلما تشفعت في شعبك كلما تجد ربنا تكلم في قلبك بكلام طيب وكلام تعزية”.
و عن النقطة الرابعة قال أسقف أسيوط: “الأسقف كملاك الله يقوي ويعزي شعبه، كما جاء في حادثة جثيماني، يقول الكتاب المقدس وظهر له ملاك من السماء ليقويه، فربنا يعطيك أن تعزي وتقوي شعبك”.
وعن أخر النقاط الخمسة أوضح نيافة الأنبا يوأنس: “أن الأسقف كملاك الله رئاسته تتمثل في ربنا، فأول ما تحيط المشاكل بنيافتك ــ وربنا يبعدها ولكن لابد منها ــ وأول ما نيافتك تكون بصدد اتخاذ قرارًا رعويًا مهمًا اتجه إلي رئاستك السمائية، لتعرض الأمر علي الرئاسة السمائية وتأخذ الاستشارة، فيكون كلامك لا بحكمة الناس بل بقوة الله، كما قال معلمنا القديس بولس الرسول”.
واختتم نيافة الأنبا يوأنس كلامه بتأكيد رسالته :” أن الأسقف بشارة مفرحة، يفرح بتوبة شعبه، يشفع في شعبه، يقوي ويعزي شعبه، يلتجئ إلي الله لكي ما ياخذ منه المشورة، فيكون كلامه لييس بحكمة الناس بل بقوة الله” و أضاف : “أنا بنعمة ربنا شايف أن نيافتك ستكون ملاك جليل لأبو قرقاص”.
وكانت إيبارشية أبو قرقاص وتوابعها قد احتفلت، مساء اليوم السبت، بتجليس نيافة الحبر الجليل الأنبا فيلوباتير، كأول أسقف في تاريخ أبو قرقاص كإيبارشية مستقلة، بحضور لفيف من الساقفة ومئات من الرهبان و الكهنة، من عدد كبير من أديرة وإيبارشيات مصر والمهجر، وبمشاركة القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية لمحافظة المنيا، وجموع الشعب القبطي بأبوقرقاص.