قامت سفارات كندا والسويد والمكسيك بمصر بتكريم رائدات مصريات بمقر إقامة سفير المكسيك بمصر، خوسيه اوكتافيو تريب، وبحضور كل من سفير كندا بمصر السيد، لويس دوماس والقائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة الدكتور بر-أكسل فريلينجسدورف.
جاء التكريم خلال فعاليات حفل أقيم في إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية، باعتبار تلك السيدات كن الأكثر تميزًا في تحقيق استراتيجية “بناء مصر القوية”، وكان الاحتفال قد شهد تكريم وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، وعدد من الشخصيات النسائية التي حققت إنجازات غير مسبوقة في قطاعات عديدة، ومنهم: منى قوراشي، رائدة في مجال حقوق المرأة في مصر وعضو في التحالف النسائي الدولي. وهبة راشد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة مرسال الخيرية والتي كان لها دوراً بارزاً في دعم القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا، والممرضة سعاد السيد عبد الرحيم، رئيس قسم التمريض بمستشفى القطرين بأسوان. ونادين أشرف، مؤسسة صفحة ” Assault Police Egypt ” على انستغرام، وهي منصة إلكترونية غير مسبوقة تهدف إلى زيادة وعي الناجيات من التحرش الجنسي حول حقوقهن التي يكفلها لهن القانون. وميرنا عبد العظيم، مسؤولة بمنظمة الهجرة الدولية حيث تعمل على توفير الحماية للمهاجرين واللاجئين. وروان باسم، العضو المنتدب لشركة “Enpact Egypt “، والتي تقود المبادرة لتمكين رواد الأعمال وكذلك من أجل سد الفجوة بين الجنسين. وإيمان رسمي، كنموذج ناجح للمرأة في مجال الابتكار وتكنولوجيا المعلومات في صعيد مصر.
قال سفير كندا بمصر، لويس دوماس “سياساتنا الخارجية النسوية موجهة نحو الإجراءات التي تبني عالمًا أكثر سلامًا وشمولية وازدهارًا. لا يمكن تحقيق أي من هذه الأهداف دون تمكين النساء والفتيات. إن جائحة فيروس كورونا المستجد يجعل هذه الأولوية أكثر أهمية من أي وقت مضى.” وأضاف السفير: ” نعلم أيضًا أن النساء يتحملن معظم العبء المتزايد للعمل غير مدفوع الأجر في المنزل، نظرًا لإغلاق المدارس ومرافق رعاية الأطفال. اليوم، وكل يوم، نحتفل بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة ونعمل على زيادة الوعي بالحواجز التي ما زالت تعيقهن.”
وقال القائم بأعمال سفارة السويد بمصر، بر-أكسل فريلينجسدورف “نهتم بدمج أصوات النساء في الخطوط الأمامية للاستجابة لفيروس كورونا المستجد. من خلال سياساتنا الخارجية النسوية، نبحث عن طرق للتخفيف من عواقب الوباء وتحسين وضع النساء والفتيات، وذلك أيضًا على المدى الطويل حيث نعيد البناء بشكل أفضل حتى تتمكن النساء والفتيات من الحصول على الحقوق والموارد المخصصة لهن.” وقال سفير المكسيك بمصر، خوسيه اوكتافيو تريب: ” نحن ندعم الجهود المبذولة للقضاء على الاختلافات الهيكلية والفجوات وعدم المساواة بين الجنسين من أجل بناء مجتمعات عادلة ومزدهرة.” وأضاف أن “النساء في صميم الكفاح ضد أزمة كورونا العالمية، إنهن تقدن الاستجابة للأزمة الصحية، حيث تشكل النساء ما يقرب من 70 ٪ من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية.”
جدير بالذكر أن السويد تعتبر أول دولة في العالم تتبنى سياسة خارجية نسوية وتعمل السويد في مصر والمنطقة العربية لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد على نطاق واسع وذلك من خلال التدريب التعليمي والمساعدات المالية وغيرها من البرامج. وتمول وكالة التعاون الإنمائي السويدية (سيدا) برنامجًا يركز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي والقانوني للمرأة المصرية، جنبًا إلى جنب مع الوزارات والهيئات المصرية ووكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
بينما تعتبر المكسيك أول دولة في أمريكا اللاتينية تتبنى سياسة خارجية نسوية، وبالتالي انضمت إلى مجموعة ذات صلة من البلدان من جميع أنحاء العالم – بما في ذلك كندا والسويد – التي تشترك في الاهتمام بجعل النسوية المبدأ التوجيهي لشئونها الخارجية.
أما كندا فتُعِّد في مصاف الدول الداعمة لتمكين المرأة والفتيات في مصر، من خلال السياسة النسوية الكندية لدعم التنمية الدولية والتي ترتكز على دعم المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين النساء والفتيات.