نشر أحد محبي السفر والغوص ويدعى بيشوي فايز، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورًا لمتحف تحت الماء بدهب.
المتحف من تنفيذ “أي دايف ترايب” وموقعه بمنطقة late house بخليج الفنار بمدينة دهب، وهو أقيم بهدف الحفاظ على النظام البيئي المائي من خلال إنشاء مواقع غوص جديدة لتقليل الازدحام والضغط عن مواقع الغوص الطبيعية.
“أي دايف تريب I-DiVE TRiBE” هو فريق أسسه الدكتور عبد الرحمن المكاوي من غواصين هدفهم حماية البيئة، وقرروا البدء في مشروع يحمي الشعب المرجانية بالبحر الأحمر، وتوفير مكان معيشة جديد وملائم للأحياء المائية عبر استخدام خامات محلية غير ضارة بالطبيعة ومتوائمة مع الأحياء المائية والشعاب المرجانية، حيث تم تنفيذ المتحف بتصميم محدد يتيح وجود شُعب جديدة في مناطق مختلفة بداخل البحر.
وأشار في المكاوي تصريحاته للعديد من المواقع الإخبارية أن حوالي 27% من الشعب المرجانية في البحر الأحمر قد تضررت، وأن خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 30 إلى 70 عامًا، سيكون هناك انخفاضًا ملحوظًا في عدد الشعاب المرجانية في شتى بحار العالم، وهو مادفعه لتنفيذ هذا المتحف.
المشروع بدأ فيما بين عامي 2011 و2012 بالتنسيق مع المسؤولين بمحميات جنوب سيناء-عماد العيدي وسيد بكر- من خلال وضع ثلاث تماثيل فقط لدراسة ومتابعة تطور الحياة السمكية وانتشار الشعب المرجانية. تلاه إغراق مجموعة أخرى من التماثيل يومي 28 أغسطس و4 سبتمبر من العام 2014.
التماثيل التي يضمها المتحف من إداع حامد محمد، المدرس المساعد بكلية فنون جميلة بالأقصر، بمخلفات تم إعادة تدويرها ومعالجتها لتكون مقاومة للمياه ولا تسبب أي تلوث. وقد تم إغراقها بالتعاون مع المجتمع المحلى وتحت إشراف وزارة البيئة.
من بين التماثيل المعروضة بالمتحف، تمثال للاله حورس رب الملكية المصرية، وآخر للإله بس رب المرح وحامي الأطفال عند الولادة، وجحوتي رب الحكمة والتوازن وواضع القوانين والتقاويم ومخترع الأبجديات. ولعل أشهرهم، بحسب تصريحات الدكتور عبدالرحمن المكاوي، لموقع العربية، تمثال لفيل بالحجم الطبيعي.
المتحف ساهم في انتعاش سياحة الغطس في المنطقة، وهو مفتوح بدون مقابل لكل غواصي العالم. وقد أشار بيشوي فايز إلى أن لزيارة المتحف يجب أن يكون الشخص حاصلًا على الرخصة الثانية من الغوص (المتقدمة) advanced، حيث يحتاج الأمر للوصول إلى تمثال الفيل النزول إلى عمق ٢٢ متر ثم النزول إلى أعمق من ذلك.
ولم يكتف فريق أي دايف تريب بمشروع المتحف، حيث منهمكين بشكل مستمر في حملات تنظيف تحت المياه، وإنقاذ السلاحف المريضة أو التي يتم اصطيادها وإعادتها للبحر مرة أخرى، وإقامة محاضرات للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة.