يوافق اليوم سبت الرفاع وهو أول الاستعداد لرحلة الصوم المقدس. تضع قراءاته منهجًا يستمر معنا طوال الأسبوع ليضع أرجلنا على أول طريق الصوم.
تبدأ قراءات سبت الرفاع بإنجيل العشية من (لوقا ١٧: ٣ – ٦ ) حيث يحدثنا الرب يسوع عن السلوك المسيحى الذى يتأسس على المغفرة والإيمان—المغفرة للأخ “وإن أخطأ إليك سبع مرات فى اليوم”، والإيمان الذى وان كان مثل حبة الخردل فبه “تقولون لهذه الجميزة انقلعوا وانغرست فى البحر فتطيعكم”. فإن بدأنا رحلة الصوم ينبغى ان نعلم ان صومنا يجب ان يكون أساسه هو الإيمان والغفران.
ويأتى إنجيل باكر من (مرقس ١٣) ليذكرنا بضرورة السهر والصلاة لأننا لا نعرف متى يكون الوقت. وهل من سهر وصلاة مثل الصوم من القلب؟
يلخص القديس بولس منهج الصوم الذى نحن عليه مقبلون بقوله فى (٢ كورنثوس ٧: ١ ) “فلنطهر ذواتنا من كل أدناس الجسد والروح ونكمل القداسة بمخافة الله”.
أما انجيل القداس فرسالته واضحة صريحة لا تقبل الجدل: “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون”.
إذا رحلة الصوم التى نحن مقبلون عليها هى رحلة توبة نستعد فيها لقبول خلاص إلهنا بالإيمان والسهر والصلاة والمحبة والطهارة. وسنرى ذلك المنهج بقوة فى قراءات الأسبوع الأول من الصوم ليؤهلنا للرحلة الجميلة التى تصعد بنا روحيا أسبوعاً فأسبوع لنرتقى إلى الاتحاد بالرب الحبيب.