قال المهندس الاستشارى محمد مصطفى عزب رئيس لجنه الأمن والسلامة فى نقابة المهندسين، إنه لا يجوز استخدام العقارات السكنية كأماكن تخزين مواد قابلة للإشتعال لعدم الإلتزام بمعايير السلامة والهروب من الرقابة، و يجب الإلتزام بالتخطيط العمرانى و الذى يحدد المناطق السكنية و المناطق الصناعية و مناطق الورش الحرفية ، والأسواق وغيرها من الخدمات.
بالنسبة لإنشاء مصانع وسط المناطق السكنية يرجع لنشاط المصنع، حيث أن المصنع الذى لا يسبب تلوث للبيئة ولا يستخدم مواد قابلة للإشتعال أو سريعة الإشتعال ولا ملتهبة و صناعة آمنة بموجب تقرير استشارى معتمد لا تشكل أى خطورة أو ازعاج من أى نوع يسمح بها بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
فكرة تخزين أقمشة ، مبدأ التخزين يأتي تطبيق معايير السلامة فى المخازن و هو تحديد حد أقصى لارتفاع المخزون ايضا خصم مساحات الممرات البينية من المساحة الكلية للمخزن ، كذلك نوع مادة التخزين المواد القابلة للاشتعال غير المواد الملتهبة غير المواد الكيميائية ، و لذلك تخزين الأقمشة هى مواد قابلة للاشتعال و هناك حدود لتخزين هذه المواد و لا يتم كامل المساحة بكامل الارتفاع ،مع ضرورة تواجد أجهزة الأطفاء المناسبة و الكافية و منع اى بادئ اشتعال فى هذا المخزن مثل المواد سريعة الإشتعال أو المواد الملتهبة أو التمديدات الكهربائية الغير مطابقة للمواصفات و غير مؤمنة .
جاء ذلك بناءا على إنهيار عقار تقسيم عمر بن الخطاب فى منطقه جسر السويس الذى أحدث قلق للمواطنين المقيمين هناك وتسبب فى ضحايا من موتى وجرحى ومفقودين حتى الان ,والحكومه والداخليه والقوات المسلحه تبحث فى الانقاض عن الجثث ومازال البحث مستمرا.
وفى تصريح لوطنى، قال مراد فؤاد من شهود العيان وأحد المقيمين بمنطقة تقسيم عمر، إن اسباب الانهيار أن كل عمارة بها أدوار سكنية تتراوح مابين تسعة أدوار إلى 14 دورا للسكان ولكن الدور الأرضى والأول يتم تحويله إلى مخزن أو محل معروضات من مخازن الأقمشة أو الأجهزة كالثلاجات والمكن حيث يظهر فى أول الأمر على أنه جراج ثم يتحول لمصنع إكسسوارات أو ملابس غزل وصناعة بالليزر أو مخزن لأقمشة قابلة للاشتعال وتهدد حياه المواطنين بالعمارات السكنية ويبلغ عدد العمارات إلى 493 عمارة يسكنه 25 ألف مواطن تمثل زهرة حى السلام منطقه اسكان راقية.
وقد قمنا بعمل استغاثه منذ سنتين فى الحى لايقاف سيل المخازن المليئة بالمواد القابلة للاشتعال ,وبالفعل قام الحى بتشميع بعض المحلات , والحملات قامت بتفريغ بعض المخازن بعدد 15 من أصل 480 مخزن فى شارع 18 تم غلق وتكسير ممر واحد فقط يستخدم لمخزن هناك استجابه بسيطة.
ولكن خلال السنتين الماضيتين استمر العمل وزاد الامر اتساعا من المحلات الملحقة بالعمارات الدور الأرضى والاول وثانى بلكونه تحول لمحلات ومعروضات معارض للاقمشه والممرات مخازن للأقمشة واشتراها السوريين وتحديدا عماره الثلاجة التى انهارت فجرا.
قام أحد السوريين بتكسير أحد الأعمدة للعمارة بهدف التوسيع وحدث مالم يكن فى الحسبان حيث وقعت العمارة واودت بحياة العشرات المواطنين الذين لاذنب لهم فى طمع وجشع التجار.