النبؤة الأولى اليوم من (أمثال ٢: ١٦ الخ – ٣: ١-٤ ) تحذر من الوقوع فى التجربة لأنها حتما تقود إلى الموت “يا ابنى لا تصطادك المرأة الشريرة التى تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس. فمال إلى الموت بيتها.. جميع الداخلين إليها لا يؤوبون ولا يدركون سبل الاستقامة ولا يبلغون الحياة. لأنهم لو سلكوا سبل الاستقامة لوجدوا مسالك الحق”
أما كيف يمكن مقاومة هذه التجربة العظيمة فتأتي فى الآيات التالية للتحذير: “يَا ابْنِي، لاَ تَنْسَ شَرِيعَتِي، بَلْ لِيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ. فَإِنَّهَا تَزِيدُكَ طُولَ أَيَّامٍ، وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلاَمَةً”.
النهج واضح: النجاة من التجربة لا يكون إلا بكلام الرب كما نجا يسوع من تجربة إبليس.
النبؤة الثانية من (أشعياء ١١: ١٩ – ١٢: ١، ٢) تخبر بوعد الرب لنجاة جميع الشعوب فلا يعود يتسلط علينا إبليس “وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ السَّيِّدَ يُعِيدُ يَدَهُ ثَانِيَةً لِيَقْتَنِيَ بَقِيَّةَ شَعْبِهِ.. وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي. هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ”.
انجيل باكر من (لوقا ٢٠: ٢٠-٢٦ ) يخبرنا بإحدى المحاولات العديدة التى حاول بها الفريسيون تجربة المسيح، ذلك حين سألوه إن كان يجوز أن تعطى الجزية لقيصر، فكان رده القاطع المذهل “أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”.
التجارب تأتى من الناس الأشرار ولا يغلبها إلا حكمة الله التى يوصينا الرب باقتنائها.
تأتى التجارب أيضا من محبة العالم، فيقول (يعقوب الرسول فى رسالته ٤: ١-١٠ ) “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ” ثم يوصينا “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ”.
ويذكرنا بولس فى (رومية ٤: ٦:-١١ ) “طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً”.
فى انجيل القداس من (يوحنا ١٢: ٤٤-٥٠ ) يقول لنا الرب يسوع: “الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ”.
حقا يا رب، بك وحدك يمكننا أن نخرج من ظلمة عبودية الشيطان وتجاربه الشريرة إلى نور الحياة.