تبدأ النبؤات بنبؤة من (سفر الخروج ٢: ١١-٢٠ ) تروى قصة موسى بعدما كبر فى قصر فرعون، أنه خرج إلى أخوته العبرانيين لينظر أثقالهم، فرأى رجلاً مصريًا يضرب رجلاً عبرانيًا فقتل المصرى. بعدها اضطر للهرب إلى أرض مديان وترك كل شئ وخرج إلى البرية.
أما النبؤة الثانية فهى من (أشعياء ٥: ١٧-٢٥ ) “وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا.. لأَنَّهُمْ رَذَلُوا شَرِيعَةَ رَبِّ الْجُنُودِ، وَاسْتَهَانُوا بِكَلاَمِ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ حَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ، وَمَدَّ يَدَهُ عَلَيْهِ وَضَرَبَهُ، حَتَّى ارْتَعَدَتِ الْجِبَالُ”.
البولس من (رومية ٣: ١-١٥ ) “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا”.
الكاثوليكون من (٢ يوحنا ١: ٨ الخ) “كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا”.
الرسالة واضحة: الخطية والتعدي على الله يبعدنا عنه. إن أردنا الرجوع إليه واقتناء ملكوت السموات فلابد من ترك الخطية والتوبة الصادقة كما فعل موسى للثبات فى المسيح. وها هو الصوم المقدس وتعليم المسيح تقودنا فى هذا الطريق.
فى انجيل باكر من (متى ٥: ١٧-٢٤ ) يوصينا الرب يسوع: “إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ. فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ”.
أما انجيل القداس من (متى ١٥: ٣٢-٣٨ ) فيؤكد لنا أن علينا اتباع المسيح فوق كل شئ وهو عند وعده الصادق بتلبية احتياجاتنا حتى دون أن نطلب. يروى الانجيل عن السبعة آلاف الذين تبعوا المسيح ومكثوا معه ثلاثة أيام حتى أن الرب أشفق عليهم “لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُون معي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ”. والنتيجة أن السبعة آلاف أكلوا وَشَبِعُوا من سبعة أرغفة والقليل من السمك. “ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ سَبْعَةَ سِلاَل مَمْلُوءَةٍ”.