اكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تعاملت سريعا مع الحادث الذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات أو وفيات أو حوادث تلوث، موضحا أن استراتيجية الهيئة اعتمدت على ثلاثة مراحل أساسية هى استخدام القاطرات لأعمال الشد، ثم التكريك باستخدام كراكات الهيئة والعودة مجددا لمناورات الشد، وأخيرا اللجوء إلى تخفيف الحمولة، حيث يصعب تنفيذه عمليا ويحتاج لوقت طويل.
وأوضح أن إجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية بدأت اليوم التالي للحادث وشملت استخدام الحفارات الأرضية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث على جوانب وستائر القناة والتي تضررت بشكل كبير بالإضافة إلى إزاحة الصخور مقدمة السفينة تمهيدا للبدء في إجراءات تعويمها، مشيرا إلى أن الجهود شملت تخفيف مياه الإتزان بحمولة ٩٠٠٠ طن لتخفيف حمولة السفينة وتسهيل أعمال تعويمها، وذلك بالتوازي مع تنظيم حركة الملاحة، حيث تم تغيير موعد قافلة الشمال للتحرك متأخرة عن موعدها المعتاد حيث كان من المستهدف إكمال رحلتها في القناة وفقا للسيناريو الأول لإدارة الأزمة إلا أننا لجأنا لتغيير المخطط وتوجيه سفن القافلة للانتظار بالجراجات وأماكن الانتظار المخصصة في البحيرات نظرا لعدم تعويم السفينة.
وقال إنه تم التواصل مع وكيل السفينة والشركة المالكة لها لتوحيد الجهود، لافتا إلى أن الشركة المالكة بادرت بالتعاقد مع شركة SMIT الهولندية المتخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتنسيق مع الهيئة ليلتحق بفريق عمل الهيئة خلال اليومين التاليين للحادث.
وأوضح رئيس الهيئة، أن الحادث وقع في بداية المدخل الجنوبي للقناة وليس بقناة السويس الجديدة كما ادعى البعض، بل على النقيض لم تكن لتتوقف حركة الملاحة بالقناة إذا حدثت في قناة السويس الجديدة.
وأكد أنه لا يمكننا الجزم بالأسباب المؤدية للحادث بشكل واضح، حيث تظل مثل هذه الحوادث الكبيرة حوادث مركبة لها أكثر من عامل ويظل عامل الطقس السيئ مجرد عامل مساعد وليس العامل الرئيسي لاسيما وأن الملاحة في قناة السويس تنتظم بشكلها الطبيعي حتى خلال موجات الطقس السيئ.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن عدد السفن المنتظرة حاليا لعبور قناة السويس بلغ 321 سفينة في الشمال والجنوب ومنطقة البحيرات.
وأوضح أن الأعماق في منتصف القناة تصل إلى 24 متراً ولكن على جانبي القناة تتراوح بين 2 إلى 5 أمتار لذلك كانت عمليات التكريك هامة لتعويم السفينة الجانحة.
مؤكدا أنه لدى الهيئة خطط بديلة إذا تعثرت عمليات تعويم السفينة، وفقا لربيع، الذي أشار إلى أنه يتم بحث خيار تخفيف حمولة السفينة العالقة لتحريكها، لكن في الوقت ذاته لا يأمل أن يتم اللجوء لهذا الخيار.
وأشار إلى أن سرعة الرياح ليست وحدها المسؤولة عن جنوح السفينة لأنه من المعتاد الإبحار في السفينة في ظل رياح سرعتها أكبر من سرعة الرياح الحالية.