أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، اليوم الأربعاء، أن سلطة الرقابة النووية اليابانية قد أعدت تقريرًا حول حادث محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية، الذي وقع في عام 2011.
وكانت سلطة الرقابة، قد أوقفت تحقيقها في سبب وقوع الحادث بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع، ثم استأنفت التحقيق منذ عامين.
ويشير التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء، إلى نتيجة جديدة مفادها أن 70 ألف ترليون بيكريل من المواد المشعة قد تكون عالقة على أغطية خرسانية تسمى سدادات درعية في الأجزاء العلوية من مباني المفاعلين رقمي 2 و 3 في المحطة.
ويمثل هذا حوالي 10% من المواد المشعة التي كانت داخل المفاعلات رقم 1 ورقم 2 ورقم 3 والتي تعرضت جميعها لانصهارات. بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
وتقول السلطة، إن مستوى التلوث الإشعاعي المرتفع بشكل غير متوقع يجعل من الصعب للغاية على البشر الاقتراب والعمل بأمان بالقرب من المفاعلات إذا أزيلت الأغطية في إطار عملية التفكيك.
وتقول السلطة إنها ستناقش مع شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة للمحطة كيفية المضي قدما في العمل.
وقد أجرت السلطة أول عملية تحقق تفصيلية من الانفجارات الهيدروجينية بما في ذلك تحليل فيديو.
وتقول السلطة، إن الانفجار الأول وقع على الأرجح في المفاعل رقم 3 تبعه سلسلة احتراقات متفجرة نجمت عن غازات قابلة للاشتعال غير الهيدروجين.
وكانت هيئة الإذاعة اليابانية قد نشرت في تقرير سابق تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددًا دعمها للجهود التي تبذلها اليابان للتعامل مع تداعيات حادث محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية الذي وقع عام 2011.
وشرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، جهود الوكالة التي شملت إرسال خبراء إلى اليابان بعد أيام من وقوع الحادث.
وقال إن الوكالة وضعت أيضا خطة عمل لتعزيز الإطار العالمي للسلامة النووية، حظيت بتأييد الدول الأعضاء.
وأشار جروسي، إلى مسألة التخلص من المياه الملوثة بالإشعاع، قائلًا :”إننا نساعد على التصدي للتحدي المستمر الذي تمثله هذه المياه”.
ولم تقرر الحكومة اليابانية بعد كيفية التخلص من المياه الملوثة بالإشعاع التي تتراكم في المحطة، والتي تحتوي على التريتيوم ومواد مشعة أخرى.
وكان “جروسي”، قد أخبر هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية في شهر فبراير الماضي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتظر قرارًا من الحكومة اليابانية، وعندما يحدث ذلك، سيكون بمقدور الوكالة التعاون مع اليابان.
يذكر أن زلزالًا قويًا ضرب اليابان في 11 مارس 2011 نتج عنه انفجار في مفاعل فوكوشيما 1 النووي، وذلك نتيجة مشاكل التبريد التي أدت بدورها في ارتفاع في ضغط، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس ثم زيادة في النشاط الإشعاعي.