– مركز سيتي للدراسات والتدريب في مجال الإعاقة التابع لكاريتاس مصر يعمل منذ 35 عاما فى مصر بشكل أساسى على تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ودمجهم في المجتمع ..ومؤخرا حقق مركز سيتى نجاحا جديدا واعتراف بأهمية ومدى تأثير عمله، حيث تم اختيار إجلال شنودة المديرة التنفيذية للمركز ضمن “الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا” في الدورة السادسة لقمة “مصر للافضل” التي تنظمها مؤسسة أموال الغد الاقتصادية لتكريم أبرز 50 سيدة تأثيرًا في مؤسسات الأعمال لعام 2020.
بدأت إجلال شنودة عملها فى سيتى منذ أكثر من ثلاثون عاما، ويهدف المركز بشكل أساسي إلى تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم للوصول إلى حقوقهم في فرص متكافئة في المجتمع، ويعتبر مركز سيتي من الجهات الرائدة في هذا المجال في مصر والعالم العربي، وقد حصل على جائزة دولية كأفضل الممارسات في تأهيل وتوظيف الشباب ذوي الإعاقة (من فيينا عام 2017)، بالإضافة إلى جائزة الخدمات المتميزة للأطفال ذوي الإعاقة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2020). كما قام مركز سيتى بالعمل فى مشروع الدمج التعليمي الذي نفذته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية في الفترة من عام 2003 حتى 2008 م، والذي صدر على إثره قرار وزاري من قبل وزارة التربية والتعليم فتح الباب للتوسع في تنفيذ الدمج التعليمي في المدارس الحكومية.
تحدثنا
إلى إجلال شنودة –
المديرة التنفيذية لمركز سيتي كاريتاس مصر – وقالت: “سعيدة باختياري ضمن 50 سيدة الأكثر تأثيرا، وممتنة جدا لتحقيق مركز سيتى لهذا النجاح، فنحن فى سيتى للدراسات والتدريبات فى مجال الإعاقة نعمل كفريق عمل واحد نسعى جميعا لنجاح المكان وتحقيقه لأهدافه الأساسية في تحسين حياة الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية ودمجهم بالمجتمع.”
وأضافت إجلال شنودة: “من النجاحات الكبيرة التي نعتز بها كان إصدار قانون الأشخاص ذوى الإعاقة عام 2018 ولائحته التنفيذية، حيث شارك مركز سيتى فى مناقشة بنود مسودة القانون قبل إصداره بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى و بمشاركة مجموعة من أولياء أمور الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية ممن تدربوا فى مركز سيتى، كما شاركنا حتى صدر دستور عام 2014 و به 9 بنود خاصة بذوى الإعاقة.
ولقد عملنا فى مركز سيتى منذ 2008 حتى 2011 بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ثم بعد ثورة يناير 2011 نعمل بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى و قمنا ولانزال بالعديد من اللقاءات المجتمعية معهم.”
واستطردت قائلة: “حاليا هناك دور مهم لمؤسسات المجتمع المدنى بشكل أساسي فيما يتعلق بالتوعية للأشخاص ذوى الإعاقة عن الحقوق التي أقرها لهم القانون الجديد، ومنها بطاقة الخدمات المتكاملة التي تعد الباب الأوحد للحصول على الحقوق والخدمات ونقوم بعمل لقاءات توعوية حول كيفية التقدم للحصول عليها والحقوق والخدمات التي يحصلون عليها مستقبلا بموجبها، ومن جهة أخرى نعمل على أن يطالب الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية أنفسهم بحقوقهم أو مناصرين لحقوقهم وأولياء أمورهم.
كما نعقد لقاءات دورية مع الجهات الحكومية والوزارات المعنية لمناقشة كيف يمكن أن تكون خدمات الوزارات دامجة، وهذه اللقاءات تستهدف كافة الوزارات وليس وزارة التضامن الاجتماعى فحسب، مثل وزارات الصحة والنقل والإسكان والتربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى ..إلخ.
وأوضحت قائلة : نقوم فى مركز سيتى بتقديم خدماتنا الأساسية فيما يتعلق بالخدمات المباشرة للأشخاص ذوى الإعاقة وأسرهم من خلال جلسات تدريبية و تنمية
مهارات لهم ، بالاضافة إلى جلسات مشورة ومساندة أسرية و تدريبات متخصصة والعمل على مساندة الدمج التعليمى، بالإضافة إلى تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية مهنيا وإعدادهم لسوق العمل. ليس ذلك فحسب فالمركز له دور إقليمى، حيث نعمل منذ سنوات طويلة على التأهيل المرتكز على المجتمع بدأن وقدمنا على مدار عدة سنوات ولانزال تدريبات إقليمية فى هذا الشأن لبعض الدول العربية.
حول الدمج قالت إجلال شنودة: الدمج يعد كفاح يومي لكل شخص من ذوى الإعاقة وأسرته والمجتمع، ويجب أن نستمر فيه حتى يحصل ذوى الإعاقة وغيرهم في حقهم في الدمج بالمجتمع على كافة الأصعدة.
تجدر الإشارة إلى مركز سيتي تم إنشاء عام 1986 م للمساهمة في مواجهة مشكلة الإعاقة الذهنية فيعد مركز
سيتي أحد قطاعات جمعية كاريتاس – مصر المنتسبة لهيئة كاريتاس الدولية، ويهدف المركز إلى تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتمكين أولياء
أمورهم من التعامل معهم والمنادة بحقوقهم، وتدريب الكوادر التى تعمل فى المجال،
وتوعية المجتمع وتعديل اتجاهاته، وتفعيل دور المؤسسات القائمة، هذا بالاضافة إلى نشر نماذج رائدة للخدمة قليلة التكلفة، للوصول لأكبر عدد من المستفيدين خاصة هؤلاء الأكثر فقرا واحتياجا، كما يقوم المركز بتدريب مؤسسات وجمعيات أخرى على تنفيذها بدورها من خلال مقراته الموجودة .فى القاهرة والإسكندرية وسوها
إجلال شنودة فى سطور
*حصلت على درجة الماجستير في الدمج والإعاقة من جامعة لندن بعد حصولها على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية.
*تشغل منصب عضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة منذ عام 2015، وقد شغلت منصب سكرتير شبكة الدمج التعليمي التي شاركت في تأسيسها.
* شاركت كممثلة للمجتمع المدني في عدة
لجان منها اللجنة الوزارية للدمج التعليمي (2010)، واللجنتين التي شكلهما المجلس القومي للطفولة والأمومة لصياغة تقارير مصر عن حالة الأطفال في مصر، ولمراجعة اللائحة التنفيذية لقانون الطفل (2008)، واللجنة المشكلة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي لصياغة قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2017-2018) ، واللجنة المشكلة برعاية وزارة التعليم العالي
في إطار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لمتابعة تنفيذ بنوده (2020).
*شاركت في وضع منهج معرب لتدريب المدربين و لأولياء الأمور على استخدام منهج مونتسوري للأطفال بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة؛ وفي إصدار نسخة ورقية بالإضافة إلى نسخة الكترونية لدليل خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة
بدعم من التعاون الإيطالي وشركتي مايكروسوفت و أورنج.