تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صور لأقلام رصاص يظهر في سنها منحوتات رائعة للفنان إبراهيم بلال، الصور تظهر منحوتات مثل كتاب أو اسم شخص أو حتى شكل تمثال فرعوني قديم، صعوبة تنفيذ العمل المنفذ على سن قلم رصاص دفع البعض للتساؤل عن كيفية تنفيذ العمل الفني، وهو ما قام بشرحه الفنان إبراهيم بلال والذي حكى قصته مع فن النحت على أقلام الرصاص بمقطع فيديو بعنوان “What’s behind Ebrahim Belal” تم تداوله على السوشيال ميديا حيث حكى قائلاً :
أنا اسمي إبراهيم بلال 28 سنة ، وأنا ابن مدينة رشيد ،وحاصل على ليسانس الحقوق ، وترجع بدايتي مع الفن منذ صغري، وكان مجرد تمضية وقت فراغ وموهبة عادية ليس بها شيء مميز، لكنني اكتشفت في مرحلة الجامعة، أن طموحي ليست له علاقة بهذا المجال، فقررت ألا أكمل حياتي في سلك المحاماة وأن أعمل في الفن أياً كانت التحديات”.
وتابع:” بدأت الرسم منذ 7 سنوات، وكنت أعلّم نفسي كأنني طالب في كلية فنون جميلة، وبدأت أركز على أن يكون هذا المجال هو الخاص بي، وجربت كل الخامات في الرسم، واستخدمت كل التكنيك، واشتغلت: “لاند سكيب” و”بورتريه” و”زيت” و”إكريليك” و”فحم” و”رصاص”، واحترفت كل هذه الخامات، ومنذ 3 سنوات شاهدت منحوتة على تطبيق الانستجرام لفنان أجنبي يدعى “شن شو لي “وهو يقدم أعماله بدقة،وعلى مساحة متناهية الصغر فقررت أن أخوض نفس التجربة”.
وعن الأدوات التي استخدمها في البداية قال إبراهيم:” لم تكن عندي دراية بطبيعة الأدوات التي يمكن استخدامها فأحضرت مشرطاً طبياً وقلم رصاص، وبدأت أحاول، لكنني شعرت بأنني أحتاج عدسة مكبرة فأحضرتها وبدأت محاولات كثيرة فاشلة في البداية، وفي المحاولة الرقم 20 من دون مبالغة نجحت في نحت شكل قلب،واتذكر اني في البداية كنت استخدم أي أداة استطيع أن تخرج تفاصيل ، فلقد استخدمت دبوس ، وأيضاَ أتذكر أني أستخدم سن حقنة انسولين حتى استطيع إخراج شكل معين “.
تابع إبراهيم: “الموضوع كان في البداية بالنسبة إلى تمضية وقت فراغ وتسلية، لكن ذات مرة دخلت في نقاش مع صديق لي، بخصوص تطوير الأفكار واقترح على أن أنحت نماذج مصغرة من الآثار المصرية للترويج للسياحة،فبدأت بتمثال لشخصية معروفة في تاريخ رشيد اسمه “علي بك السلمكي”، محافظ رشيد أيام الاحتلال الإنكليزي،ثم قمت بعمل نفرتيتي وايضاً نحت قناع الملك توت عنخ امون”.
أما عن الصعوبات التي واجهت إبراهيم في النحت، فقال: إن الأقلام هشّة جداً، حيث يقول: “إن لم أنتبه جيداً وأركّز بشكل كبير وأعصابي ممرنة بشكل جيد فيتعرض القلم الرصاص للكسر بكل سهولة، لذا يحتاج النحت على سن القلم الرصاص إلى مزيد من التركيز والدقة العالية .
جدير بالذكر أن إبراهيم بلال قد راسل موسوعة جينيس ريكورد للأرقام القياسية لتسجيل أعماله وكان رد الموسوعة له بالرفض لأن وحدة قياس الموسوعة هي السنتيمتر ، وإبراهيم يقوم بصنع تماثيل لا تتعدى المليمتر وهي المفارقة التي تحدث عنها إبراهيم وهو يشعر بالغرابة الشديدة لعدم تسجيله .