يحمل الأسبوع الأول من الصوم الأربعيني المقدس، بكنيسة الروم الأرثوذكس، طقس مختلف في الأديرة، من حيث الصلوات و فترات الصوم الانقطاعي
في هذا السياق يقول المطران نيقولا أنطونيو، المتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس، لوطني، في أحد مرفع اللحم تقام سهرانية. بعد الانتهاء من خدمة الساعة التاسعة تُرتل ترانيم القيامة ثم صلاة الغروب وبعدها صلاة السهرانية والقداس الإلهي للأحد. ذلك أن أي من الرهبان لن يتسنى له أن يكون حيًا حتى عيد الفصح يكون قد شارك في الابتهاج بالعيد.
يوم الإثنين التالي لأحد مرفع الجبن يطلق عليه “إثنين الراهب”. ويصوم فيه المؤمنين الأرثوذكس صيام إنقطاعي حتى الغروب تشبهًا بالرهبان. وفي بلاد مثل اليونان وقبرص وروسيا وغيرهم تعطل فيه جميع الأعمال، أي أنه يوم عطلة.
ويكمل المطران نقولا أما الرهبان ففي الثلاث الأيام الأولى من هذا الأسبوع يكون صومهم صوم إنقطاعي بدون طعام ولا ماء، ولا ترتب فيها مائدة للطعام. أما الذين لهم ظروف صحية خاصة فيسمح لهم بالأكل في قلاياتهم ويكون طعامهم نيء بدون تعرضه للنار وبدون زيت، مثل الفول السوداني غير المحمص والزيتون جاف وما هو مثلهما.
بانتهاء هذه الثلاثة أيام للصوم الانقطاعي، في غروب يوم الأربعاء يتناول الرهبان القرابين الإلهية في خدمة صلاة القدسات السابق تقديسها. ثم يسمح ترتب مائدة للطعام وذلك لمن قطع صيامه ويكون طعام صيامي نباتي ولمرة واحدة في اليوم بعد صلاة الغروب، ويكون هذا حتى انتهاء الصوم.
بعد هذه الثلاث أيام الصوم الانقطاعي يسمح لبعض الرهبان، بسماح من أبيهم الروحي، بأن يواصلوا هذا الصوم الانقطاعي مدة سبعة أيام، أي حتى يوم الأحد الجديد أحد الأرثوذكسية. وبعد ذلك يمارسوا الصوم المسموح فيه بأكل طعام صيامي نباتي ولمرة واحدة في اليوم بعد صلاة الغروب. وهؤلاء يطلق عليهم “الأسبوعيون”.