أنطون سيدهم.. والسياسة الخارجية
تواترت الأخبار بالأحداث المؤسفة التي جرت في الهند, باعتداء الهندوس علي المسلمين في مدينتي دلهي القديمة وميروت.. وقد أدت أعمال العنف التي وقعت في هاتين المدينتين إلي سقوط عدد من القتلي يربو علي 130 من المسلمين, بخلاف عدد كبير من الجرحي.. وكذا التخريب الذي أصاب ممتلكات المسلمين, ومن المؤسف حقا أن الأخبار تؤكد علي تورط البوليس الهندي في التحيز للهندوس ضد المسلمين.
لقد قامت المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية, احتجاجا علي هذه الاعتداءات البشعة, كما ثار شعبا بنجلاديش وباكستان ضد الهندوس, ولكن بوليس الدولتين تدخل لمنع الاعتداءات عليهم. كما قامت حكومتا البلدين بإبلاغ حكومة الهند باحتجاجهما علي هذه الأعمال العنيفة والاعتداءات الآثمة. وتعضيد البوليس الهندي لها.
كل هذا ولم نسمع عن أي تحرك من الدول العربية والإسلامية الأخري إزاء هذه الأحداث, بل رأينا تجاهلا تاما لهذه الأخبار, وكأنه لم يحدث اعتداء علي أقلية مسلمة.. أين هي جمعيات حقوق الإنسان في العالم إزاء هذه الاعتداءات الوحشية؟.. ألم يكن من واجبها أن تتحرك منددة بها ومتدخلة لدي الحكومة الهندية للمحافظة علي سلامة وحقوق الأقلية الإسلامية..؟!
إننا نطالب الحكومة المصرية, وحكومات الدول العربية وهي علي علاقات صداقة قوية مع الحكومة الهندية, أن تعلن رفضها واحتجاجها لهذه الاعتداءات.. مطالبة الحكومة الهندية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بالمحافظة علي سلامة وأموال الأقلية الإسلامية في بلادها.. إن هذا أقل ما يجب عمله إزاء هذه الأقلية المعتدي عليها…
***