كثير من الناس إما مرضي أو تعافوا من فيروس كورونا أو لم يستطعوا الصمود أمام هجمة الفيروس الغامض, وتبقي كل التساؤلات بلا إجابات شافية, فلا ملامح واضحة للوباء الشرس.. فمن الشباب من رحلوا ومن المسنين من تعافوا, حتي روشتات دعم المناعة غير حاسمة فالفيروس إن تملك فالحالة تتطور يوما بعد يوم ولا توقفها إلا الإرادة العلوية.
لم تخرج معلومة عن كورونا إلا وتم دحضها بقرائن وأدلة جديدة لدرجة أن العلماء والأطباء المعالجين أصبحوا في تشويش من المرض وبات غاية ما يشغلهم سباق مع الزمن للحفاظ علي عمل الرئتين ودعم الشعب الهوائية من خلال أجهزة التنفس الصناعي إلي أن يتم إما التعافي أو سيكون الجسد بمشيئة الله.
أيام صعبة تلك التي نعيشها فلا الحريصون في مأمن من الوباء ولاغير المكترثين ولاسبيل سوي اللجوء إلي الله مع الالتزام بوسائل الوقاية, فبسماحه يتم الشفاء وبمشيئته يتم سفر الأحباب لدار الخلود والبقاء.
نعم حتي اليوم أداخ كورونا العالم وأصاب أكثر من مائة مليون إنسان وأطاح بأكثر من مليونين من كل الأعمار.
بنظرةفلاش باك أضاع العالم سنة 2020 في التناحر والتنابز وتحديدا بين الولايات المتحدة والصين حيث ركز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جهده في اتهام الصين بأنها مصدر الوباء وترويجه لأهداف اقتصادية سياسية.
وتقوم الآن لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بالتدقيق في مدي صحة الاتهامات الموجهة للصين داخل موطن انتشار الوباء بمقاطعة ووهان.
وكانت المنظمة أعلنت مرات أنه لو اتحد العالم بامكانياته العلمية والاقتصادية لما تأخر إنتاج لقاح شاف للوباء القاتل سنة كاملة!.
حتي لما توصلت المعامل لتصنيع لقاحات وبدأ التوزيع شاب العملية نقصان العدالة حيث تقف الدول الفقيرة بانتظارفتات اللقاح الساقط من مائدة الاغنياء!
وداخل الدولة الواحدة يتم تطعيم شباب ويقف مسنون بطابور الانتظار!
هكذا كشف كورونا زيف الشعارات التي طالما تغني بها الغرب وفي الصدارة الولايات المتحدة قائدة العالم كما تروج!
وكم تخبطت بلدان أوروبا في أسلوب إدارة الأزمة, فالبعض تأخر مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وفي المقابل أسرعت الصين بوأد الوباء عبر تطبيقات حاسمة تمثلت في عزل مناطق شاسعة وأمكن حصار الفيروس ومن بعده تحولت لمديد العون للأوروبيين.
في بريطانيا لم يسارعوا بالإغلاق عملا بنظرية مناعة القطيع, وإذا بمعدلات الإصابة فاقت الإمكانيات المتاحة وبدأ انهيار النظام الصحي فسارعوا للإغلاق مرات وحاليا يتهددهم تحور الفيروس!
هذا حال الكبار أثناء الموجة الأولي بأخطائها وسقطاتها وبنفس الوتيرة يقف العالم مهزوما أمام الموجة الثانية وإن كانت اللقاحات قيد التوزيع, فلا عجب إن كانت البشرية تفقد الآلاف مع كل صباح يوم جديد.