أجاب نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة،عن سؤال يقول ما موقف المجمع المقدس والكنيسة من الصلاة على اي شخص يكون “مقطوعه من شركة الكنيسة؟!” ..كان هذا في برنامج بستان العقيدة مع الاعلامية هبه كميل ،والمذاع على قناة سي تي في الفضائية.
وأجاب نيافته قائلاً:” المفروض المقطوع من شركة الكنيسة لا يصلي عليه.. لكن أنا اريد أن اخرج من هذا السؤال.. واقول ما هي قيمة الصلاة على الراقدين؟!..فنحن نتوسل الى الله من أجل ان يغفر خطايا الشخص الذي انتقل..وربنا له حق أن يقبل.. أو لا يقبل، فنحن نقوم بواجبنا على أي شخص منتقل.. لأننا لا نضمن الشخص المنتقل وداخل الكنيسة حتى نصلي عليه .. هل كان متناول او لا .. وهل كان يحب ربنا ولا لا ..وهل كان تائب ولا لا ..”.
وتابع نيافته قائلاً :”نحن نعلم أبناء الكنيسة ونصلي على المنتقلين من أسرهم ،وفي ناس او شخص يقول لي والدي توفى ،واريد الصلاة عليه ، فأقول له “هاته الى الكنيسة “نصلي ،ولا اسئله عن تاريخ حياته أو قصته وهل كان ملحد أو هل كان مؤمن هل كان ماشي كويس.. أو كان ماشي وحش ، نحن نصلي فقط عليه .. وفي النهاية ربنا يقبل او لا يقبل “.
وقال الأنبا رافائيل :” لكن بالنسبة للسؤال لما يكون شخص مات في خطيته أو فيها هرطقته أو في نكرانه للإيمان بأي صورة من الصور ..فالكنيسه مش مفروض تصلي عليه.. لكن مهما كان القرار الكنيسة فالشخص المقطوع له فرصة التوبة ومفتوحة أمامه طول ماهو عايش ..”.
وضرب نيافته بمثل المنتحر قائلاً:” الشخص المنتحر لا نصلي عليه.. الا اذا كان هناك فترة زمنية بين محاولة الانتحار والوفاة.. يعني واحد شرب السم وبعد 10 او 12 دقيقة .. وبعد نصف ساعه ،وهو يحس بالمغص والدوخة ..وانتبه له من حوله ..ذهبوا به إلى مركز السموم وعمل له التحاليل.. حتى يعطوا له الدواء .. .. ثم فارق الحياة .. ففي مثل هذه الحالة نقوم بالصلاة عليه .. على اعتبار انه من الجائز ان يكون الشخص الذي أقدم على الانتحار قد شعر بالندم و خطيئته وتاب ،نحن لا نضمن نحن فقط نقوم بواجبنا .. نحن نحكم ولكن حكم الله غير .. والله هو العارف .. وهو من يجازي ..نحن نعطي امل ورجاء تعزية لأسرة المتوفي وأننا نصلي ، هذا بخلاف الشخص المنتحر بالمسدس .. الذي لا يوجد وقت للندم والتوبة “.