قامت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء 24 فبراير، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، وجامعة الدول العربية، وشبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية بتنظيم أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الأول للاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.
وقد شارك في المؤتمر، والذي يستمر لمدة يومين، الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وجميع أصحاب المصلحة المعنيين لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق منذ اعتماده في عام ٢٠١٨ – كأول اتفاق تفاوضي بين الحكومات يعالج الهجرة الدولية بجميع أبعادها.
== وقد شددت الدكتورة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، على أن علينا البحث اليوم أكثر من أي وقت مضى، والعمل معاً لإدماج المهاجرين في بعض السياسات الاجتماعية، والحد من الكراهية والتمييز ضدهم، وضمان هجرة آمنة ومنظمة ونظامية. وشكرت بدورها كل المهاجرين من وإلى المنطقة العربية لما يقدمونه للمنطقة.
== وأشار المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، بصفته منسق لشبكة الأمم المتحدة للهجرة، إلى أن تلك المراجعات الإقليمية توفر فرصة لمناقشة وتقييم وتعزيز التعاون الإقليمي بشأن الهجرة، وتسليط الضوء على قابلية تكييف الاتفاق العالمي للهجرة لتطوير الجهود الجماعية بهدف الحفاظ على عالماً آمنًا وحماية المستضعفين وتعزيز الآثار التنموية الإيجابية للتنقل البشري.
== وفي كلمته أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى أنه ” تتحقق الاستفادة المثلى من المهاجرين في أي مجتمع بالوصول إلى نقطة توازن مناسبة بين كافة الاعتبارات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهي نقطة توازن تختلف من مجتمع لآخر، وتتطور أيضاً عبر الزمن”.
ويقدم ممثلي الحكومات المشاركة من المنطقة العربية النتائج الرئيسية من التقارير الوطنية الطوعية للاتفاق العالمي للهجرة الخاصة بهم مع تسليط الضوء على تجاربهم والتحديات التي واجهتهم وبعض الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية على المستوى الوطني والإقليمي.
ويستعرض المؤتمر الإقليمي الأهداف الـ ٢٣ للاتفاق، من خلال أربع موائد مستديرة تناقش مواضيع محددة، فضلًا عن مناقشات تفاعلية بين جميع المشاركين ويُختتم المؤتمر بتقديم الرسائل والتوصيات الرئيسية التي ستتمخض عن المناقشات التي استمرت على مدار يومي المؤتمر.
وقد دعا الاتفاق إلى إجراء المراجعات الإقليمية، وأقر أن معظم الهجرة الدولية تبدأ داخل الإقليم. وسترفع مراجعات الاتفاق الطوعية من قبل الدول الأعضاء والوثيقة الختامية للمؤتمر الإقليمي الى المنتدى الدولي الأول لمراجعة الهجرة الذي سيعقد في عام ٢٠٢٢، كمساهمات من المستوى الإقليمي. وتلتزم منظومة الأمم المتحدة، من خلال شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة، بدعم جميع الشركاء في السعي إلى تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة، مع الاعتراف بأن هذا الإطار التعاوني يوفر أداة جيدة لضمان أن الهجرة تعود بالنفع على الجميع.