خلال العظة التي ألقاها قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم في صلوات تدشين 6 مذابح بكنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك، أشار قداسة البابا انه هناك رموز في تاريخ كنيستنا القبطية يمثلون طبيعة الإنسان ولهم مكانة كبيرة في السما وهم السيدة العذراء والقديس يوسف النجار والقديسة سمعان الشيخ والقديسة حنه النبية.
ولهم صفات سمائية يجب ان يكتسبها الأنسان في حياته الروحية لكي يصل الي طريق السما
الصفة الأولي نجدها في أمنا العذراء ولها صفة الوادعة ونقاوة القلب ونجد أن هذه الوادعة هي التي تفتح طريق السما فالسيدة العذراء لم تحمل السيد المسيح في بطنها ولكن حملته في قلبها فنجد في السيدة العذراء كل الفضائل التي توصل الي السما وهنا نتعلم من العذراء ان نكون لنا صفة وادعة القلب وأن يسكن المسيح بدخلنا ليس فقط في العقل ولكن القلب
الصفة الثانية وهي في القديس يوسف النجار وهنا نسميه الحارس الأمين فكان حارس أمين علي السيدة العذراء كل فترات حياتها وكانت حارس علي حياته فقد عاش حياة الفضيلة وكانت مسيرته مسيرة روحيه وهنا يجب ان يكون الأنسان حارس علي حياته في كل مراحلها حارس علي النفس والعقل معا فهنا نجد ان القديس يوسف النجار يقدم لنا الصفه الثانية التي يجب ان نكتسبها في حياتنا وهي ان تكون حارس علي نفسك فعندما يقع الأنسان في أي مشكله يقول كيف وقعت وهنا يكون هناك فرق بين الغفلة فالغفلة تسقط كل خطية اما الياقظة تسقط الفضيلة لذلك يجب ان يعيش الأنسان يقظ طوال حياته حتي لا يسقط في الخطيه
الصفة الثالثة وهي في القديس سمعان الشيخ أحد اللذين شاركوا في ترجمه العهد القديم ويقول لنا الكتاب المقدس حمله علي ذراعيه بمعني حمل السيد المسيح والعبارة هنا تشير الي العمل الأنسان يعمل ويجب أن يعمل الأنسان بأمانه فالقديس سمعان الشيخ رمز الي الشخص الذي يعمل بأمانه الجد في حياته لذلك يجب أن تكون أمين في عملك وفي خدمتك وفي دراستك في أسرتك والأنسان الجد في عمله ليس معنه أن يكون شخص متزمت ولكن أن يعمل بأمانة باجتهاد وباستمرار
الصفة الرابعة نجدها في القديسة حنا النبيه وهي عاشت 7 سنوات كزوجه وعاشت عشرات السنوات أرمله تمجد الله في الصلوات ليلا ونهارا لذلك الكنيسة تمجد الترامل وأهم صفه كانت لديها هي صفة الرجاء برغم من ظروف حياتها الصعبة الا كانت لديها رجاء كبير لكي تعاين السيد المسيح وهنا نتعلم من حياتها صفة الرجاء ودائما ما نجد عدو الخير يحارب الأنسان باليأس أو الشك في امكانتيه أو المحيطين به أو امكانيه وقف الله بجانبه في حياته فالقديسة حنه تضرب لنا المثل بالرجاء وروح التفاءل فكانت صلواتها يومية واصوامها لم تتخلي عن الرجاء وعاشت 84 عاما حياة روحيه مملؤة بالرجاء
وأضاف قداسة البابا لذلك نري في الأربعة قدسين صفات تؤهلنا الي السماء نجد الوادعة ونقاوة القلب في السيدة العذراء و نجد الأنسان الحارس صاحب الياقظة في يوسف النجار والأنسان الذي يعمل بأمانة في حياة سمعان الشيخ والرجاء في القديسة حنه النبيه
وقال قداسة البابا عيد دخول السيد المسيح الي الهيكل هو عيد فرح وتأتي هذه المناسبة مع تدشين كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس اليوم وهي كنيسة مباركة وأيضا اليوم هو تذكار شهداء ليبيا الذين تم العصور علي جثامينهم بعد ثلاثة سنوات وتم وضع الرفات الخاصة بهم في كنيسة بقرية العور بسمالوط بمحافظة المنيا
فدائما نتذكر هؤلاء الشهداء الأبرار وما قدموه من رسالة كرازة هامة الي العالم كله
.
فاليوم هو يوم مبارك واختتم قداسة البابا عظته الرب يبارك الأباء الأحباء بالكنيسة والخدام والشمامسة والأراخنة فاليوم يوم فرح للكنيسة كلها
جاء ذلك خلال ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني اليزم القداس الألهي لتدشين كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك بالاسكندرية
شارك قداسته في صلوات التدشين أصحابُ النيافة الأنبا إيساك الأسقف العام والمدبر الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، كما شارك في الصلوات القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية
والقمص رويس مرقس والقمص أغسطينوس فؤاد راعي الكنيسة والقمص أنطونيوس فهمي والقس مينا أسعد والقس ميخائيل