تستضيف قاعة الزمالك للفن معرض “الإسكندرية وعيد الحب” للفنان عادل مصطفى، منذ الأحد الماضي وحتى يوم 3 مارس.
يضم المعرض أربعين عملًا فنيًا، حيث يبحث الفنان عادل مصطفى في هذا المعرض عن البهجة، موظفًا ألوانًا مبهجة زاهية تبعث التفاؤل، وعلى اختلاف رؤيته للمدينة، يصطحب الفنان معه عبر كل معارضه حالة من الفانتازيا الملونة، حتى أن أبطاله ليسوا أناسا عاديين إنما عرائس خشبية مصرية، تذكرنا بتراثنا من الحرف اليدوية البديعة، بملابسهم التي تحمل من جهة زخارف مبهجة، ومن جهة أخرى تعيد لنا ذكرى ماضى جميل.
يعود الفنان عادل مصطفى، إلى الإسكندرية مسكونا بالحنين والشوق للمدينة الحالمة الغارقة في رومانسية العشاق، وليالي الأحلام لتلك المدينة المسكونة بالبهجة والألوان التي يحتضنها البحر وتحتضن الأحبة.
تعود المدينة في معرض “الإسكندرية وعيد الحب” شابة ملونة، تتراقص فيها الشمسيات وتحتضن الأحبة بعضهم بعض تاركين العالم المشوش ورائهم، تسبح أعينهم مع موجات البحر ومع البالونات الملونة، ومع المراكب الخشبية المستكينة على الشاطىء استكانة محملة بالورود وشباك الصيد التي عادت لتوها محملة بالخير.
إن الإسكندرية التي يهديها لنا الفنان عادل مصطفى في لوحاته، إنما هي قصيدة غنائية محملة بالمفردات البديعة التي تتضافر معا في أبيات يكمل بعضها البعض، في حالة من التناغم لتكون هي بحق إسكندرية عيد الحب.
يستلهم الفنان في مجمل أعماله الحيز المكاني الذي يعيش به ومفردات من المدينة والطريق، حيث كانت تجربته أكثر تفاؤلا وبهجة من خلال استخدام عناصر الطريق خارج المدن وتغيير ألوان الواقع لتصبح أكثر فرحًا وبهجة مع تحوير الواقع ليتحول إلى حلم من خلال البعد النفسي للعناصر.
والفنان عادل مصطفى من مواليد ١٩٨٠ ،حاصل على بكالوريوس فنون جميلة تخصص تصوير عام، ودرجتي الماجيستير ودكتوراة الفلسفة في الفنون من كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، مدرس بقسم التصوير بالكلية، عضو نقابة الفنانيين التشكيليين، عضو جماعة الفنانين والكتاب اتيليه الإسكندرية.