فقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة و الآثار، اليوم الجمعة، معبد أتريبس بالشيخ حمد بالجبل الغربي بمحافظة سوهاج، والمنطقة المحيطة بعد أعمال التطوير والتجديد التي جرت بالمكان. ويعتبر معبد أتريبس بالشيخ حمد بالجبل الغربي بسوهاج واحدًا ضمن 5 معابد على مستوى الجمهورية، والتي ترجع جميعها للعصر اليوناني الروماني.
يمتاز المعبد بتصميمه الفريد الذي يبدأ بممر طويل يتصل بحافة الأرض الزراعية وينتهي بالعديد من الدرجات التي تؤدي إلى الجزء الرئيسي للمعبد، والذي ما يزال محتفظا بالعديد من النقوش، وعلى جانبي الممر الطويل بعض أطلال المقاصير الصغيرة.
المعبد شيده الملك بطليموس الثاني عشر “والد الملكة كليوبترا” على مساحة 30 فدان، بالجبل الغربي بالشيخ حمد، ويبعد عن مدينة سوهاج حوالي 7 كيلو متر.
يحتوي المعبد على رواق به 26 عامود تحيط جميعها بالمعبد من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، و 3 حجرات خلف قدس الأقداس وتفتح جميعها في اتجاه الشمال، وهو عكس اتجاه مدخل المعبد.
المعبد يوجد به مدخل في جداره الشمالي، وهو مَعلم لم يتكرر كثيرا في العمارة المصرية القديمة.
المعبد اكتشفه الأثري “بتري” عام 1907م ، ثم تبنت هيئة الآثار المصرية مشروع حفائر به فيما بين 1983م : 1997م ، ثم تولت البعثة الحالية وهي “البعثة المصرية الألمانية” استكمال الكشف عن أطلال معبد أتريبس.
تفقد المعبد في شهر أبريل من عام 2019 الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيري أمين المجلس الأعلى للآثار و37 سفيرًا لدول مختلفة.
أعلنت محافظة سوهاج في شهر نوفمبر من عام 2018 عن بدء العمل في مشروع تطوير المنطقة الأثرية بمعبد أتريبس، وذلك ضمن مشروعات برنامج التنمية المحلية لتنمية صعيد مصر.
تشمل أعمال تطوير المنطقة الأثرية بمعبد أتريبس إنشاء استراحة ودورات مياه وبناء سور حول المعبد بالإضافة إلي أعمال الترميم والصيانة التي تتم بالمعبد من خلال البعثات الأجنبية.
كان من المقرر الانتهاء من أعمال تطوير منطقة معبد أتريبس خلال 12 شهرًا من توقيت بِدئها في نوفمبر 2018، إلا أن تعثر المقاول وتأخره في التنفيذ دفع الجهات المسؤولة عن تغييره واستبداله بأخر، وهو ما أدى إلى تأخر الانتهاء من أعمال التطوير في الموعد المحدد.
